شكا بعض مراجعي المراكز الصحية من انتهاء المواعيد مبكراً بسبب الضغط الذي تشهده بعض المراكز الصحية وذلك في الفترة الصباحية، وأحياناً في الفترة المسائية، وعلّل بعض الموظفين أن السبب هو قلة الأطباء من جهة وزيادة المراجعين من جهة أخرى. وأوضح المراجعون في حديث لـ «الوسط» أن في الفترة الماضية خلال مراجعتهم لبعض المراكز الصحية تفاجأوا أن المواعيد قد انتهت على رغم من أنه لم يمض على افتتاح المراكز إلا بضع ساعات، ما أدى إلى مراجعتهم إلى المراكز الصحية خلال الفترة المسائية، على الرغم من أن المواعيد حتى في هذه الفترة تنتهي بسرعة ليلجأ بعض المراجعين إلى المراكز الصحية الأخرى التي تعمل بعد انتهاء الدوام الرسمي إلى المركز الصحي. وذكر بعضهم أن في أوقات أخرى يتفاجأون أن المواعيد تكون بعيدة، إذ إن المريض يراجع المركز الصحي عند الساعة الثامنة صباحاً إلا أن الموعد يكون عند الساعة 12 ظهراً، مؤكدين أن قسم المواعيد دائماً ما يؤكد أن السبب في تأخر المواعيد يعود إلى كثرة المرضى المراجعين، في الوقت الذي هناك مراكز صحية تشهد قلة في عدد الأطباء وخصوصاً تلك المراكز التي تغطي عدداً كبيراً من المجمعات السكنية. ولفت المراجعون إلى أن مشكلة تأخر المواعيد أو انتهائها كانت موجودة سابقاً، إلا أن بعد تحويل العمالة الوافدة وخصوصاً الآسيوية على المراكز الصحية بدلاً من مركز الرازي الصحي زادت المشكلة وزاد تأخر المواعيد وانتهائها في وقت مبكر. ولفت المراجعون إلى أن تأخر المواعيد ليس فقط في الدخول على أطباء العائلة وإنما حتى في الحصول على مواعيد لفحوصات المدرسة، وإلى قسم الرعاية والأمومة، وذلك بسبب الضغط على بعض المراكز لكونها تغطي عدداً كبيراً من المجمعات السكنية. وذكر المراجعون أن التأخير يطالهم أيضاً حتى عند تسلم الأدوية أو في المختبر وذلك بسبب كثرة المراجعين في بعض المراكز الصحية. وطالب المراجعون لعدد من المراكز الصحية بتخصيص أطباء أكثر على أن يتم توفير أطباء أيضاً في الفترة المسائية وخصوصاً أن في هذه الفترة يزداد عدد المترددين على المراكز الصحية.