إحالة قيادي في صحة المدينة للتحقيق بتهمة تبديد المال العام

  • 12/6/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

علمت «المدينة» من مصدر موثوق أن الجهات الأمنية الرقابية في المدينة المنورة قد أنهت التحقيق مع قيادي في صحة المدينة حيث قادت التحقيقات إلى اتهامه بتبديد المال العام، وأشار المصدر إلى أن التحقيق مع القيادي السابق في صحة المدينة جاء على خلفية ما نشرته «صحيفة المدينة» عن مستشفى مدينة الحجاج السابق في المدينة المنورة المجاور لفرع وزارة الحج - غرب المدينة المنورة - حيث أظهر تحقيق «المدينة» حجم الإهمال الذي طال المستشفى بالإضافة إلى وجود أجهزة طبية حديثة تقدر بملايين الريالات تم تخزينها بطريقة غير لائقة تسببت بتدهور الأجهزة الطبية الحديثة، بالاضافة إلى الأثاث الجديد والمستلزمات الطبية التي ملأت جنبات المستشفى مترامية بين أكوام الأتربة والغبار، وذكر المصدر أن ملف القضية تمت إحالته بالكامل لهيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة المدينة المنورة وذلك لا ستكمال إجراءات التحقيق ومن ثم إحالته للقضاء لإصدار الحكم القضائي بحق القيادي السابق، وأضاف المصدر أن لائحة الاتهام تضمَّنت اتهام القيادي السابق في صحة المدينة بتبديد المال العام بعد ثبوت وجود تقصير وسوء إهمال في التعامل مع الأجهزة والمستلزمات الطبية. فلاش باك وبالعودة إلى تقرير «المدينة» الذي قاد الجهات الأمنية للتحقيق مع قيادي سابق في صحة المدينة، ذكر التقرير أن مبنى مستشفى مدينة الحجاج دخل مرحلة النسيان والإهمال بالرغم من احتضانه لأجهزة ومستلزمات طبية بملايين الريالات، وكان المستشفى يختص بالكشف والبحث عن حالات الدرن بمنطقة المدينة المنورة، لمعالجتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع ازديادها، وكان يعالج حالات الربو ويتابعها، وبه يتم الكشف على العمالة الوافدة للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية. وبالمستشفى كان هناك عدد من الأقسام والعيادات التخصصية. ويتسع المستشفى لـ40 سريرًا بمساحة 2500م2. قبل ثماني سنوات، ورصدت عدسة «المدينة» حينها كثافة الأجهزة والمستلزمات الطبية والأسرة والأثاث وطفايات الحريق وأجهزة كهربائية مختلفة مترامية امتلأ بها الفناء الخارجي للمستشفى تحت لهيب الشمس الحارقة والتي تقدر بالملايين، وكان بالإمكان الاستفادة منها في الوقت الذي تحتاج الكثير من مستشفيات ومراكز المدينة ومحافظات وقرى منطقة المدينة المنورة لتلك الأجهزة وهو ما يعكس وجود هدر للمال العام داخل مبنى مستشفى مدينة الحجاج سابقًا والذي هجر منذ سنوات طويلة. وعند جولة «المدينة» لم يشاهد وجود أي مسؤول أو حارس عن تلك الأجهزة وهو ما يعرضها للسرقة والعبث بها من قبل ضعاف النفوس. مهجور من سنوات وكانت جولة «المدينة» داخل المستشفى قد كشفت حينها حجم الإهمال الذي طال مستشفى الحجاج وهو مادفع الجهات الأمنية إلى البحث في واقعة الإهمال وتكدس الأجهزة الطبية والخسائر المالية التي نشأت بسبب الإهمال وسوء اتخاذ القرارات، حيث كشفت جولة «المدينة» أن الموقع قد تم هجره منذ سنوات طويلة، حيث كم الأتربة التي غطت جميع جنبات الموقع، وهو الأمر الذي لم تسلم منه الأجهزة الطبية ومستلزماتها والأسرة وأجهزة حضانة أطفال ومعظمها حديث الصنع، حيث غطى الغبار تلك الأجهزة الحديثة، وبعضها تالف وسط الممرات في منظر مخيف مهيب يحكي هجران مستشفى خدم قبل ثماني سنوات أهالي المدينة وزوارها والمقيمين بها وضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، فالسكون والظلام الدامس داخل المستشفى كان سيد الموقف وعند الجولة رصدت «عدسة المدينة» بعض العيادات الطبية بداخلها أجهزة طبية حديثة، وهو الحال بالممرات أيضًا، بالإضافة إلى الأسرة الطبية التي حوَّلها الإهمال إلى أثاث مستعمل لا يصلح للاستخدام الطبي، بالإضافة إلى رصد حالة الأبواب والتي ظهر بها آثار كسر وبعضها مغلقة، وفي الدور الثاني من المستشفى رصدت «عدسة المدينة» وجود مكاتب وعيادات طبية ومنشورات تعاميم على الحائط تشير إلى عام 2007م وأسلاك كهربائية مترهلة ممتدة من الأسقف الخربة أقدام حافية لم يمر عليها زمن طويل فهي ما زالت آثارها باقية لنكتشف بعد ذلك وجود علب سجائر بالقرب منها وعصائر، بعد ذلك استمرت جولة «المدينة» خارج المبنى لنكتشف خلف المبنى وجود عدة مبانٍ أخرى داخل الفناء وعندها رصدت عدسة «المدينة» وجود مسجد جزء منه هدم وبداخله أثاث وأجهزة، وفي المبنى المجاور مبنى بمساحة صغيرة وبداخله مولد كهربائي كان بالإمكان الاستفادة منه أيضًا. مرتع لضعاف النفوس وعند جولة «المدينة» بين الأجهزة والمستلزمات الطبية والأثاث والأجهزة بالفناء الخارجي للمبنى رصدت عدسة «المدينة» وجود جالون مليء بالبنزين «91» وبجانبه بعض الأطعمة والذي يتضح بأنه أصبح مرتعًا لضعاف النفوس، بعدها غادرت «المدينة» المكان بعد أن تجولت ما يقارب ساعة كاملة داخل المستشفى كشفت فيها حجم الإهمال الذي طال مرفقًا صحيًِّا هاما يحتضن اجهزة طبية حديثة ومستلزمات طبية كان بالإمكان الاستفادة منها في موقع صحي آخر. المزيد من الصور :

مشاركة :