قد يأخذ البعض رمضان حُجة للراحة والخمول، وقد يبحث الرجل على الأعذار والحجج حتى خارج رمضان، ولكن بعد مشاهدتك لأبطال اللياقة، الشباب الذين تعدوا الخمسين والستين واتخذوا الرياضة منهاجاً لحياتهم، وحفاظاً على صحتهم قد تغير رأيك، ففريق دروب جدة والذي بدأ بشخص يمشي بمفرده في ممشى حي الرحاب بجدة، لينضم له متقاعد وآخر محب للمشي ورابع يعاني من مشاكل، ليتحول الشخص إلى فريق كبير، أصغر أعضائه تعدى الأربعين وأكبرهم يبلغ ٧٥ عاماً. يقول الكابتن علي زبيدي مؤسس الفريق أن الفكرة أتت بدون ترتيب، فهو كان يمشي بمفرده في ممشى حي الرحاب، لينضم له ٤ آخرون وينشئون مجموعة على برنامج "واتس آب"، وعندما قرروا بدأ فكرة تمارين لياقة جماعية، استقبل العالم جائحة كورونا ليصبح الحجر هو الحل، ولكن لم يحبط هذا عزيمتهم، وتبدأ أولى تمارينهم عن بعد، وتنتشر الفكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتكبر هذه المجموعة حتى تصل إلى ١٣٩ عضواً، كلهم تعدوا مرحلة الشباب عمرياً، ولكن أجسادهم استعادت الكثير من صحتها لياقتها. ويوضح الكابتن محمد الفيفي، مدرب اللياقة في الفريق، أن الانضباط والجداول ليست هي مزايا الفريق فقط، بل وحتى المساعدات الخيرية لوجه الله، فالتمارين وتوصيل الاعضاء، ممن لا يملكون سيارة، ومتابعة نظامهم، كلها خدمات مجانية تماما. ويؤكد المتدربون أن الكل يساعد الكل والقادر فيهم يساعد المحتاج بما تيسر من خدمات، بدون أية تدخلات مادية أو تبرعات، فالهدف في النهاية المحافظة على اللياقة، والمساعدة بدنيا ونفسياً، ليثبت أعضاء هذا الفريق، بالفعل والعمل أن الرياضة للجميع وأن العمر مجرد رقم.
مشاركة :