داعش يطلق حملة ثأرا لمقتل زعيمه السابق

  • 4/17/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الأحد في تسجيل صوتي نسب إلى المتحدث باسمه إطلاق حملة "ثأرا" لزعيمه السابق الذي قتل في فبراير/شباط خلال عملية أميركية في شمال غرب سوريا، داعيا إلى استغلال انشغال أوروبا بالحرب الدائرة في أوكرانيا. وتأتي التهديدات بالثأر لمقتل زعيم داعش بينما نفذ الأخير في الأشهر القليلة الماضية سلسلة هجمات دموية مباغتة استهدفت قوات النظام السوري بينما تبنى كذلك عمليات طعن وإطلاق نار في إسرائيل قتل فيها 14 إسرائيليا، بينما شهد العراق عمليات تفجير محدودة من حيث الخسائر البشرية. وكان التنظيم المتطرف أكد في العاشر من مارس/اذار مقتل زعيمه السابق أبوإبراهيم القرشي والمتحدث الرسمي السابق أبوحمزة القرشي، وعرف عن زعيمه الجديد باسم أبوالحسن الهاشمي القرشي، ليكون الزعيم الثالث للتنظيم منذ العام 2014، حين أعلن "دولة الخلافة" المزعومة وسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور. والزعيم الجديد وهو الثالث منذ نشأة التنظيم المتطرف، غير معروف نسبيا ولم يكشف التسجيل الصوتي تفاصيل حوله. وقال المتحدث الرسمي باسم الدولة الإسلامية أبوعمر المهاجر في تسجيل بثته حسابات تابعة للتنظيم على تطبيق تلغرام "نعلن مستعينين بالله متوكلين عليه عن غزوة مباركة، غزوة الثأر للشيخين الشيخ أبيابراهيم الهاشمي القرشي والشيخ المهاجر أبيحمزة القرشي". في الثالث من فبراير/شباط، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الزعيم السابق لتنظيم الدولة الإسلامية فجّر نفسه خلال عملية شنتها قوات خاصة أميركية في بلدة أطمة في شمال غرب سوريا، في منطقة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا). وأبوإبراهيم القرشي المتحدر من تلعفر الواقعة على مسافة 70 كيلومترا غرب الموصل في العراق، تولى زعامة التنظيم في أكتوبر/تشرين الأول 2019 بعد مقتل سلفه أبوبكر البغدادي في الشهر نفسه في عملية أميركية استهدفته في محافظة إدلب. ودعا المتحدث الرسمي باسم داعش في التسجيل الجديد، مناصري التنظيم إلى استغلال "الفرصة المتاحة، فأوروبا على صفيح ساخن" في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، لاستئناف شن عمليات في أوروبا. وتبنى التنظيم المتطرف خلال السنوات الماضية اعتداءات في عدة دول أوروبية إن كانت تفجيرات أو هجمات بالسكين أو دهسا أو بإطلاق نار. وتتحسب عواصم أوروبية منذ سنوات لهجمات إرهابية مباغتة وتعمل في الوقت في الوقت ذاته على تضييق الخناق على شبكات تواصل وتمويل التنظيم المتطرف وعززت من وتيرة التنسيق الأمني بين أجهزتها، لكن خبراء مختصين في شؤون الجماعات المتطرفة يحذرون باستمرار من ثغرات أمنية وقانونية سهلت إلى حدّ كبير نجاح التنظيم في تنفيذ عمليات دموية على غرار تلك التي شهدتها باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وبلجيكا في 2016 وهجمات أخرى لاحقة اقل دموية. وتأتي تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية بينما تحاكم فرنسا أفرادا من عناصره ممن نفذوا اعتداءات باريس في 2015. وأكثر ما تخشاه العواصم الأوروبية تحركات فردية لخلايا نائمة عناصرها غير معروفة كثير منها يشن هجمات على طريقة الذئاب المنفردة. ويبدو التسجيل الصوتي رسالة مشفرة لتلك الخلايا النائمة ومن المتوقع أن يستنفر الأجهزة الأوروبية في الفترة القادمة كما من لمتوقع أن يكثف التنظيم هجماته في العراق وسوريا وفي أفغانستان حيث يحتفظ بوجود من رحم انشقاقات سابقة في جماعات إسلامية متطرفة بينها حركة طالبان. ومن غير المستبعد أيضا أن تتحرك فروعه في دول الساحل والصحراء حيث تنشط جماعات موالية لداعش أشد دموية.  

مشاركة :