ملك الأردن يدعو إسرائيل إلى احترام الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى

  • 4/18/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم (الأحد)، إسرائيل إلى وقف الإجراءات "الاستفزازية" واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس. وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني الموجود حاليا في ألمانيا لتلقي العلاج، ترأس اجتماعا عبر تقنية الاتصال المرئي حول التطورات الأخيرة في القدس، حيث أكد "ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف / المسجد الأقصى المبارك، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق هذا الوضع وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم". ووجه الملك الحكومة، بحسب البيان، إلى "الاستمرار في اتصالاتها وجهودها الإقليمية والدولية لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية وبلورة موقف دولي ضاغط ومؤثر لتحقيق ذلك". وشدد العاهل الأردني على أن "الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف / المسجد الأقصى المبارك، وإيجاد أفق سياسي حقيقي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين". ووفقا للبيان، فقد أكد الملك أن "حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية"، موجها الحكومة إلى "الاستمرار في تكريس كل الإمكانات اللازمة من أجل الحفاظ عليها، وعلى الوضع التاريخي والقانوني القائم، وعلى هويتها العربية الإسلامية والمسيحية". إلى ذلك، أفاد بيان لرئاسة الوزراء الأردنية أن مجلس الوزراء ناقش خلال جلسة عقدها اليوم برئاسة رئيس الوزراء بشر الخصاونة "التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك والجهود التي يبذلها الأردن لوقف هذا التصعيد، وحماية المصلين، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها". ونقل البيان عن الخصاونة قوله "شهدنا اليوم تجليا خطيرا ينحى باتجاه ينبئ بمحاولة للتقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف"، مشددا على أن "هذا الأمر مرفوض ولا نقبله وندينه". كما شدد الخصاونة على أن "التصعيد الإسرائيلي ومحاولات التدنيس التي حصلت اليوم من مجاميع المتطرفين، من شأنها أن تؤدي إلى مخاطر جمة تتهدد الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي إن لم يجر وقفها فورا"، مؤكدا أن "التصدي لهذه الإجراءات مسؤولية يكرس الأردن كل جهوده من أجلها من باب الوصاية الهاشمية التاريخية، وهي أيضا مسؤولية إقليمية وإسلامية وعربية ودولية". وأكد الخصاونة أن "الوصاية الهاشمية التاريخية هي واجب ومسؤولية وحمل سنتصدى له بكل ما أوتينا من قدرة وإمكانات، بما يدعم حق الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، ذات السيادة الكاملة، على كامل ترابهم الوطني وعلى خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين الذي لا يزال محل إجماع العالم". وتجددت الصدامات بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم في المسجد الأقصى بعد دخول مئات المستوطنين الإسرائيليين إلى باحاته تحت حماية الشرطة، بحسب مصادر فلسطينية. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 19 إصابة خلال مواجهات اندلعت في محيط المسجد الأقصى، مشيرة إلى نقل خمسة منهم لتلقي العلاج بالمستشفى. فيما قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن قواتها نفذت نشاطا في منطقة المسجد الأقصى ضد مئات الشبان الفلسطينيين الذين جمعوا الحجارة ونصبوا الحواجز، مشيرة إلى أن القوات عملت على إزالة الحواجز للسماح للمستوطنين بدخول المسجد. وتأتي الأحداث وسط احتفال اليهود بعيد الفصح اليهودي الذي يتزامن مع شهر رمضان عند الفلسطينيين. واندلعت أول أمس الجمعة، صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى أسفرت عن إصابة أكثر من 150 فلسطينيا واعتقال العشرات.

مشاركة :