سباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية يدخل المرحلة الأخيرة

  • 4/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ إيمانويل ماكرون ومارين لوبان الاثنين الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، الذي سيشهد مناظرة تلفزيونية مهمة جدا للمرشّحين، قبل المواجهة النهائية بينهما في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الرابع والعشرين من أبريل الجاري. وقبل أسبوع واحد على الجولة الثانية من الانتخابات، لم يحسم أي شيء، رغم أن الاستطلاعات الأخيرة أظهرت فوز الرئيس المنتهية ولايته بنسبة تتراوح بين 53 و55.5 في المئة على منافسته اليمينية المتطرفة. وهي المنافسة الأكثر حدة مما كانت عليه في العام 2017، عندما انتخب ماكرون رئيسا لفرنسا بنسبة 66 في المئة من الأصوات. ويتمثل التحدي في الجولة الثانية في إقناع المترددين والممتنعين الذين تجاوزت نسبتهم 26 في المئة في الجولة الأولى، وفي حشد ناخبي اليسار، الحكم في هذه المبارزة الشرسة. ومنذ اليوم التالي للجولة الأولى، في العاشر من أبريل، أطلق المرشحان النهائيان إشارات قوية من قبيل الوعود البيئية والاجتماعية، تجاه مؤيدي زعيم اليسار المتطرف جان - لوك ميلانشون الذي جاء ثالثا بحصوله على نحو 22 في المئة من الأصوات. التحدي يتمثل في إقناع المترددين والممتنعين الذين تجاوزت نسبتهم 26 في المئة في الجولة الأولى، وفي حشد ناخبي اليسار والسبت، تعهد إيمانويل ماكرون الذي غالبا ما يُنتقد بسبب سجله البيئي، أن تكون السياسة التي سوف ينتهجها خلال السنوات الخمس المقبلة “مراعية للبيئة”، إذا أعيد انتخابه، فيما قدّمت مارين لوبان نفسها على أنها “ربة أسرة” تحمي “الأكثر هشاشة”. وفي الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية التي تفتتح قبل الصمت الانتخابي الجمعة والتصويت الأحد، يبدو أن المناظرة التلفزيونية الأربعاء ستكون حاسمة. وسيعقد هذا اللقاء المهم، الذي ينظم منذ العام 1974، بين جولتي الانتخابات الرئاسية في فرنسا، الأربعاء وستديره صحافية من القناة العامة “فرانس2” وصحافي من قناة “تي.أف 1” الخاصة. وفي سياق حملة محمومة، وفي وقت يبدو فيه اليمين المتطرف أقرب إلى السلطة مما كان عليه في السابق، قد تشكل هذه المناظرة نقطة تحول. وفي العام 2017، كانت المناظرة كارثية بالنسبة إلى لوبان التي بدت محمومة وعدوانية وغير مستعدة ضد إيمانويل ماكرون، ويعتقد العديد من المحللين أن ذلك النقاش ساهم إلى حد كبير في هزيمتها. وبعد خمس سنوات، تبدو لوبان التي حسّنت صورتها وصقلت برنامجها وقامت بحملتها الانتخابية بشكل أقرب إلى الناخبين، أكثر “رئاسية”. وقالت المرشحة الجمعة “أنا جاهزة لأنني اكتسبت الخبرة، لقد عملت على المشروع كثيرا وصقلت مشروعي معهم (الفرنسيين)، لقد جعلته أقرب إلى حقائقهم وتوقعاتهم”. وقالت السبت إنها “مطمئنة جدا”. ويقرّ محيط الرئيس المنتهية ولايته بأنه لا يستخف بهذه المناظرة “المتقاربة جدا”. ويتوقّع أن يحاول ماكرون هزيمة منافسته ببرنامجه، من خلال الإضاءة خصوصا على الجوانب المتطرفة التي تتضمنها حملتها بشأن الهجرة والمؤسسات. وفي اليوم التالي للجولة الأولى التي أجريت في العاشر من أبريل التي فاز فيها ماكرون (27.8 في المئة) متقدما على لوبن (23.1 في المئة)، عاد المتنافسان إلى الحملة، فيما كثفا تنقلاتهما الميدانية ولقاءاتهما مع الناس والمداخلات الإذاعية والتلفزيونية. وبعد استراحة قصيرة، سترتاح لوبان الأحد واثنين الفصح، فيما سيعود ماكرون إلى المقابلات الاثنين. وينبغي للوبان القيام برحلة قبل الغوص مجددا في الاستعدادات لمناظرة الأربعاء، وفق محيطها، وستعقد آخر اجتماع رئيسي لها الخميس في أراس، في شمال فرنسا. مواجهة حاسمة مواجهة حاسمة كما يستأنف ماكرون رحلاته الأخيرة قبل انتخابات يقول المرشحان إنها ليست أقل من “صدام حضارات”. واتُهمت المرشحة اليمينية المتطرفة إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان مع شخصيات قريبة منها باختلاس نحو 600 ألف يورو من الأموال العامة الأوروبية، خلال فترة ولايتهم في البرلمان الأوروبي. وقد صدر هذا الاتهام عن المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، وفقا لتقرير جديد كشفه موقع “ميديابار” الإعلامي الفرنسي السبت، وأُرسل إلى القضاء الفرنسي. وأكد مكتب المدعي العام في باريس أنه تلقى في الحادي عشر من مارس هذا التقرير الجاري تحليله. وقال رودولف بوسلو، محامي لوبان، إنه “مندهش” من التوقيت الذي كُشف فيه هذا التقرير ومن “استغلاله”. وأكد أنه “مستاء من الطريقة التي يتصرف بها” المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، مشددا على أن جزءا من التقرير يتعلق بـ”وقائع قديمة تعود إلى أكثر من عشر سنوات”. وأضاف أن لوبان “لم يجر استدعاؤها من جانب أي سلطة قضائية فرنسية”، منتقدا عدم إرسال التقرير النهائي له أو للوبان. ووفقا له، فإن تحقيق المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال مفتوح منذ عام 2016، وتم استجواب لوبان عن طريق البريد في مارس 2021. ويتعلق التقرير الجديد للمكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال بالنفقات التي يمكن لأفراد المجموعات السياسية استخدامها في إطار تفويضهم بصفتهم أعضاء في البرلمان الأوروبي، والتي قد تكون مارين لوبان ومقربون منها استخدموها لأغراض سياسية وطنية، أو لتغطية نفقات شخصية، أو خدمات لصالح شركات تجارية مقربة من حزبها التجمع الوطني ولكتلة “أوروبا الأمم والحريات” النيابية اليمينية المتطرفة. ويتهم المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال مارين لوبان وثلاثة أعضاء سابقين في البرلمان الأوروبي، هم والدها جان ماري لوبان وصديقها السابق لويس أليو، وبرونو غولنيش عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني وكتلة “أوروبا الأمم والحريات”، باختلاس نحو 600 ألف يورو، ويوصي باستردادها.

مشاركة :