عودة التوتر إلى ساحات المسجد الأقصى مع اقتحامات المستوطنين

  • 4/17/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عاد التوتر إلى ساحات المسجد الأقصى الأحد بعد يوم من الهدوء عقب أحداث الجمعة الثانية من شهر رمضان، التي أصيب فيها العشرات من المصلين واعتقل المئات، إثر مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية. واقتحم مستوطنون إسرائيليون الأحد ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من الشرطة التي اشتبكت مع المصلين وأجبرتهم على إخلاء الساحة للمستوطنين بمناسبة عيد الفصح اليهودي. وتثير المواجهات عند المسجد الأقصى خطر تفجر صراع أوسع بين الإسرائيليين والفلسطينيين على غرار حرب غزة في السنة الماضية. ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية الأحد باقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين. وقالت الخارجية في بيان "ندين بأشد العبارات الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة ضد المسجد الأقصى المبارك، والمصلين، والمعتكفين فيه". وأضافت "ننظر بخطورة بالغة إلى استمرار هذه الاعتداءات، ونعتبرها محاولة إسرائيلية رسمية لتثبيت التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيا". وتابعت "هذا التصعيد المبيّت استخفاف بردود الفعل العربية والإسلامية والدولية التي صدرت في إدانة اقتحام الجمعة، وإمعان إسرائيلي في تنفيذ المخططات التهويدية ضد المسجد الأقصى". اقتحامات مستوطنين إسرائيليين لساحات المسجد الأقصى اقتحامات مستوطنين إسرائيليين لساحات المسجد الأقصى وفجر الجمعة الماضي، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد، ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين داخله واعتقال المئات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عددا من المصلين أصيبوا واعتُقل آخرون صباح الأحد "خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين". وقال الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد إن طواقمه تتعامل مع عشر إصابات في الأحداث التي يشهدها المسجد الأقصى ومحيطه في مدينة القدس، مع تجدد المواجهات بين المصلين وقوات الأمن الإسرائيلية. وأضاف الهلال الأحمر في بيان "الإصابات كانت في منطقة باب الأسباط (أحد أبواب المسجد الأقصى).. 8 إصابات اعتداء بالضرب نقلت إلى المستشفى وإصابتان بالرصاص المطاطي تم نقلهما إلى المستشفى". وأظهرت لقطات فيديو من داخل المسجد الأقصى تعرض عدد من الشباب للضرب بالهراوات، واعتقال شخص واحد على الأقل. وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، على تويتر "خلال ساعات الصباح الباكر قبل أن تبدأ الزيارات إلى جبل الهيكل/الحرم القدسي الشريف التي تقام أسبوعيا وفقا للمعتاد منذ سنوات عديدة، بدأ مشاغبون فلسطينيون في جمع الحجارة في ساحة الحرم القدسي لمحاولة القيام بأعمال شغب. الشرطة تعمل على تفريقهم". ويدخل اليهود إلى ساحات المسجد الأقصى ضمن ما يعرف ببرنامج الزيارة من باب المغاربة، ولا يسمح لهم بأداء طقوس دينية أو الدخول إلى المصليات المسقوفة في المسجد الأقصى مثل قبة الصخرة والمصلى القبلي. وتأتي هذه الأحداث بعد يوم من الهدوء في أعقاب المواجهات التي شهدتها ساحات المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان، مما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص المطاطي واعتقال المئات الذين جرى الإفراج عن معظمهم في وقت لاحق. ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد تحت حراسة الشرطة طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين، صباحية ومسائية، لكن اقتحام الأحد يكتسب حساسية خاصة، نظرا إلى تزامنه مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر أسبوعا. ودعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح. وتستمر اقتحامات المستوطنين خلال الفترة الصباحية ثلاث ساعات ونصف الساعة. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان "في ساعات الصباح الباكر، قبل أن تبدأ الزيارات إلى الحرم القدسي الشريف بشكل أسبوعي (اقتحامات المستوطنين) بدأ مئات الشباب، بعضهم ملثمون، في جمع الحجارة وتخزينها". وأضافت "تعمل قوات الشرطة في الموقع على إزالتها للسماح بزيارات الموقع كالمعتاد"، في إشارة إلى اقتحامات المستوطنين. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد فرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد، لأداء صلاة الفجر. وقال شهود عيان إن الشرطة فرضت على المصلين إبقاء بطاقاتهم الشخصية عند بوابات المسجد حتى انتهاء الصلاة. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :