قال مصدر سوري من مدينة حمص لـ (اليوم): إن قوات نظام بشار الأسد أخلت مطار الشعيرات العسكري الواقع في ريف حمص بطلب من وزارة الدفاع الروسية لإنشاء قاعدة روسية ثانية، حيث سيتم جمع طائرات وكوادر النظام المتواجدين في المطار ونقلهم إلى مواقع أخرى حسب ما كشف المصدر. وسيتم تسليم القاعدة للروس وستقوم العناصر التابعة للنظام بنقل طائرات السوخوي 22 التابعة للنظام إلى مطار الضميير العسكري في ريف دمشق ليحل مكانها سوخوي 24 و 34 الروسية من خلال إعادة تموضع لطائرات النظام. وأضاف المصدر ذاته بأن أوامر من نظام الأسد صدرت خلال الساعات الـ 24 الماضية لنقل سرب القاذفات ميغ 23 ب ن من مطار السين العسكري إلى مطار خلخلة في ريف درعا، وبين المصدر بأنه تم نقل أكثر من 500 قنبلة من العيار الثقيل إلى المطار فور صدور الأوامر، وذلك تمهيداً لقدوم سرب الميغ. من جانبه، قال القيادي في الحكومة السورية المؤقتة أبو حسن الحموي لـ اليوم: إن هذا التوسع هو نذير تصعيد ضد الشعب السوري من روسيا، وأضاف الحموي بأنهم يعلمون مسبقاً من خلال المعطيات بأن هذا الطيران لن يستهدف تنظيم داعش الإرهابي كما يدعي المسئولون الروس. بل سيقوم باستهداف الأماكن التي تتواجد فيها قوات الجيش الحر التي تقاتل النظام وتنظيم داعش في آن واحد. على صعيد آخر، قتل 13 عنصراً على الأقل من مقاتلي الفصائل جراء الاشتباكات العنيفة المستمرة ضد تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت. وأفاد المرصد في بريد الكتروني عن مقتل 13 مقاتلاً على الأقل من لواء السلطان مراد في الاشتباكات العنيفة مع تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضح مدير المرصد، أن لواء السلطان مراد هو فصيل يضم مقاتلين تركمانا ويخوض إلى جانب الفصائل المقاتلة اشتباكات ضد المتطرفين في ريف حلب الشمالي في محاولة لاستعادة السيطرة على عدد من البلدات والقرى التي تمكن تنظيم داعش من السيطرة عليها في وقت سابق. وتتركز الاشتباكات بين الطرفين في المناطق الواقعة شرق مدينة إعزاز، قرب الحدود السورية التركية. وتمكنت الفصائل في الساعات الأخيرة من السيطرة على قرى حدودية عدة من التنظيم أبرزها براغيدة والخربة وغزل. ولم يتمكن المرصد من تحديد حصيلة القتلى في صفوف تنظيم داعش، لكنه أكد وجود خسائر بشرية في صفوفه. وأفاد المرصد من جهة أخرى عن استهداف طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بعد منتصف الليل، سيارة تابعة لتنظيم داعش في منطقة الاشتباكات شرق اعزاز، ما أدى إلى تدميرها بالكامل. وبحسب المرصد، لم يعرف إذا كانت السيارة محملة بالذخائر أو بعناصر من التنظيم.