- نهيان بن مبارك لـ "وام" : - إكسبو 2020 دبي جذب أنظار العالم للإمارات وللفرص التجارية والاستثمارية والاقتصادية. - الشباب شكلوا نقطة الارتكاز الأولى في قلب إكسبو فهم عماد الوطن وبناة المستقبل. - فخورون بأن نكون مصدر إلهام لإكسبو أوساكا 2025. ........................................................ أجرى الحوار/ ناصر الجابري وأحمد النعيمي. أبوظبي في 18 أبريل / وام / أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش المفوض العام لإكسبو 2020 دبي أن الإمارات أثبتت نجاحها في تنظيم استثنائي لإكسبو 2020 دبي وهو نتاج مسيرة ونهج قائمين على الرؤية الحكيمة التي تتمتع بها القيادة الرشيدة حيث جذب الحدث الدولي أنظار العالم لدولة الإمارات وللفرص التجارية والاستثمارية والاقتصادية التي تنطوي عليها وللمجالات العلمية والمستقبلية التي تشرع لها الأبواب وللدور الحيوي الذي باتت تلعبه على الساحة العالمية على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية والعلمية. وقال معاليه في حوار مع وكالة انباء الإمارات "وام" إن إكسبو2020 دبي منح العالم أجمع الأمل غد أفضل خاصة في زمن جائحة كوفيد-19 ليضيء شعلة أمل لحاضر أفضل وغد أجمل مثبتا أننا باجتماعنا معا قادرون على تخطي كل التحديات وتجاوز كافة الصعاب والعقبات. وأضاف أن دول العالم تحدثت لغة الإنسانية على أرض الإمارات على مدار 6 أشهر وتنفست البشرية الحياة في إكسبو2020 دبي واستعادت الأمل لتبقى "دار زايد" دائما في الطليعة تواجه المستقبل بإرادة لا تعرف المستحيل ويظل إكسبو 2020 دبي علامة مضيئة في تاريخ العالم. وأشار إلى أن غالبية أجنحة الدول ستبقى في موقع إكسبو2020 دبي والمدينة تواصل الحياة بكثير من الفعاليات البحثية والثقافية لمواصلة البناء على حققناه من نتائج كثيرة وكبيرة تشكل نقطة تحول لنا جميعا .. لافتا إلى أن الإمارات لا تتنافس ولكنها تبدع لتبقى دائما في الصدارة. وأشاد معاليه بالنموذج الإماراتي المتفرد للتطوع في إكسبو2020 دبي من خلال 33 ألف متطوع نسجوا قصصا في العطاء عكست مبادئ وقيم الإمارات الراسخة في نفوس كل من يعيش على أرضها الطيبة ونجحوا في تقديم الخدمات وتسهيل زيارة أكثر من 24 مليون زائر والذي قارب توقعات ما قبل الجائحة. وقال إن جميع الدول التي شاركت في إكسبو2020 دبي حظيت بالاحترام والتقدير والمساواة والاحتفال بالأيام الوطنية لهذه الدول حيث تكاتفت الجهود من كل من يعيش على أرض الإمارات الطيبة للمساهمة في إنجاح هذا الحدث الدولي الذي كان يشكل تحديا من حيث بناء مدينة ضعفين مساحة موناكو خلال ظروف استثنائية يمر بها العالم وذلك بكل مقومات المدن من بنية تحتية متطورة ومبان والذي شهد عمل جبار كان الدافع الأول لإنجازه هو ثقة القيادة الرشيدة وقدرة أبناء الإمارات على ترجمة التوجيهات وتحويل التحديات إلى فرص لخدمة الإنسانية جمعاء. وأضاف أن الإمارات بتوجيهات قيادتها الحكيمة لا تعرف المستحيل وتأسست على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص وهذا هو البنيان القوي الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وهو ما يحظى بثقة واحترام وتقدير دول العالم.. مشيرا إلى أن الإمارات نجحت في تخطي تداعيات جائحة "كورونا" وأقامت أهم حدث ثقافي وحضاري على مستوى العالم في ظل ظروف استثنائية ولم يشهدها العالم من قبل. وأكد معاليه أن الإمارات توفر الأمن والأمان والاستقرار لكل من يعيش على أرضها الطيبة حتى بات أسلوب حياة قائم على الاحترام والتعايش والتضامن في دولة تسعى للخير وبسط السلم ومد جسور المحبة مع الآخرين حول العالم وهو ما تجلى بوضوح خلال إكسبو 2020 دبي من خلال تعدد الثقافات والحضارات وانسجامها تحت مظلة واحدة في وئام وسلام وتسامح واستقرار الذي يجسد نهج الإمارات الراسخ ويعكس بصمات "زايد الخير" الممتدة في ربوع العالم حيث تمتلك الإمارات رصيدا كبيرا حول العالم عنوانه "بلاد الخير". وحول أبرز الحلول التي وفرها إكسبو 2020 دبي بشأن تمكين الشباب.. قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن الشباب شكلوا نقطة الارتكاز الأولى في قلب إكسبو وقلب كافة الأهداف التي تم وضعها والمبادرات التي تم إطلاقها والمؤتمرات والجلسات النقاشية التي تم عقدها خلاله كما أنهم سيبقون محط الاهتمام والتركيز في مرحلة ما بعد إكسبو 2020 دبي، فهم عماد الوطن وبناة المستقبل. وأضاف تتضح جهود تمكين الشباب من الجنسين، التي تم بذلها خلال فترة انعقاد الحدث الدولي، في المجموعة الكبيرة من البرامج التي تم إطلاقها والمنتديات والمؤتمرات التي تم تنظيمها ضمن أجندة إكسبو 2020 دبي، والتي تهدف للتعامل مع أبرز التحديات التي تواجه إعداد شباب اليوم لقيادة غد أفضل وخاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه العالم في الوقت الحالي إضافة لذلك شكل إكسبو 2020 دبي منصة لأصوات هؤلاء الشباب عبروا من خلالها عن آرائهم وطموحاتهم والتحديات التي تواجههم. ولا ننسى هنا اهتمام إكسبو الخاص بطلبة المدارس عبر تشجيع الزيارات المدرسية ذات النهج المدروس وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعمل على إلهام وتمكين صناع التغيير المستقبليين. وحول الدور الذي لعبه إكسبو 2020 دبي في تعزيز رؤية الإمارات 2071 بتحويل الإمارات لمركز عالمي جاذب للاستثمار والأفكار .. قال المفوض العام لإكسبو 2020 دبي إن الاحتفال باليوبيل الذهبي على أرض إكسبو 2020 دبي جاء بمثابة التتويج لخمسين عاما مضت من عمر دولة الإمارات ونقطة انطلاق صلبة للدولة نحو استشراف استراتيجيتها وخططها للخمسين عاما القادمة بعد أن أثبتت للعالم أجمع من خلال نجاحها في تنظيم الحدث الدولي الأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا أن نجاحها لم يأت من فراغ وإنما هو نتاج مسيرة ونهج قائمين على الرؤية الحكيمة التي تتمتع بها القيادة الرشيدة . وأضاف جذب إكسبو 2020 دبي أنظار العالم لدولة الإمارات للدور الحيوي الذي باتت تلعبه على الساحة العالمية على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية والعلمية ما جعلها تتحول إلى ملتقى لذوي العقول والرؤى وأصحاب الخبرات والمواهب الذين جذبتهم بيئة أعمالنا المفتوحة للجميع للقدوم والمشاركة في مسيرتنا المستمرة نحو النجاح وكسر حاجز المستحيل في شتى المجالات وكان إكسبو بمثابة البوتقة التي جمعت هذه المواهب معا ومنحتهم الفرصة للالتقاء وتعزيز التواصل والحوار وكل هذا بالتماشي مع رؤية الإمارات 2071 ومع رغبتها الأكيدة في الحفاظ على وتنمية رأس المال البشري والفكري الذي يقع ضمن أهم أولوياتها. وحول أبرز النتائج التي حققها الحدث على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفني والثقافي.. قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن إكسبو 2020 دبي جمع العالم على أرض الإمارات ورأينا أجنحة الدول جوار بعضها البعض، واستقبلنا الآلاف من القيادات الدولية بينهم ملوك ورؤساء ورؤساء وزراء ووزراء ومسؤولون رفيعو المستوى من مختلف حكومات العالم. ومنحنا كل الدول الفرصة لتبرز الصورة الحضارية والوجه الحقيقي لها حيث تعرّف العالم من خلالنا على ما تملكه من غنى وفرص ورؤى وهذا فتح أبوابا عديدة أمام الفرص الاستثمارية والتجارية أمام تلك الدول وشعوبها وهو ما سيسهم بشكل أكيد في ازدهار اقتصادات الكثير منها وتحقيق الرفاه لشعوبها. وأضاف معاليه عن إكسبو 2020 دبي أبرز من خلال حرصنا على الاحتفاء بالأيام الوطنية والفخرية لكافة المشاركين الوجه الاجتماعي والحضاري المشرق لـ 219 دولة مشاركة تعرفنا خلالها جميعا على فنونها وثقافاتها وأهم فنانيها وتراثها الفني والمادي وعاداتها وتقاليدها من خلال العروض الفنية والثقافية المصاحبة لاحتفالات الأيام الوطنية والتي كانت دوما محط اهتمام وإعجاب الزوار إذ سمحت لهم بالاحتكاك المباشر مع أبناء تلك الدول والتعرف عليهم عن قرب وهو بالتأكيد ما سينعكس بشكل إيجابي على العلاقات التي تجمع ما بين شعوب العالم وعلى تعزيز السياحة وفتح آفاق جديدة أمام هذا القطاع الحيوي بالنسبة للعالم أجمع. وحول أبرز ملامح التعاون مع اليابان في إكسبو 2025 أوساكا .. أشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى حديث أيكو يابوناكا الأمين العام لجناح اليابان في إكسبو 2020 دبي التي أكدت أن اليابان لم تستفد فقط من مشاركتها في إبراز الثقافة وعراقة التقاليد اليابانية العريقة فقط وإنما في الحصول على الإلهام من إكسبو 2020 دبي على صعيد الأمور التنظيمية ومن زوار الحدث الدولي على صعيد المشاركة بالأفكار التي يرغبون برؤيتها على أرض جزيرة الأحلام أوساكا خلال انعقاد إكسبو 2025 وهذا شرف كبير لنا أن نكون في إكسبو 2020 دبي، قد تحولنا إلى مصدر للإلهام لدولة تمتاز بعراقتها وتطورها وتقدمها كاليابان. وحول ما أضافه إكسبو للإنسان في كل مكان .. قال معاليه إن إكسبو 2020 دبي أضاف الكثير للبشرية جمعاء وللإنسان والإنسانية على وجه الخصوص لقد تمكنا من جمع أكثر من 200 دولة ومنظمة معا من كافة أنحاء الأرض ومن شتى الأعراق والأديان والخلفيات الاجتماعية والثقافية الذين تواجدوا معا بكل انسجام وكل هذا تم في ظل انتشار جائحة كوفيد-19 التي عزلت سكان العالم عن بعضهم البعض فجاءت دولة الإمارات لتفتح أبوابها أمام العالم أجمع لتمنح الإنسان الحق في الاجتماع والتواصل بأمان ووفق أعلى معايير السلامة والأمان والتدابير الاحترازية. ولفت إلى أن إكسبو طرح أهم التحديات والمشكلات الملحة التي تواجه الإنسان في كل مكان ولم نكتف فقط بطرح تلك التحديات، بل عملنا مع الجميع للوصول إلى حلول وتقديم الاقتراحات عن طريق كم هائل من المؤتمرات والمنتديات والحلقات النقاشية التي تم تنظيمها بحضور قادة الفكر وأصحاب الرؤى ورواد التغيير العالميين الذين لم يتوانوا عن تقديم الأفكار والمقترحات والحلول لأبرز تلك التحديات والتي تصب جميعها في صالح تحقيق الخير ورفاهية العيش للإنسان ولكوكب الأرض الذي يحتضننا جميعا. وحول أبرز مخرجات إكسبو للتعايش العالمي .. قال المفوض العام لإكسبو 2020 دبي إن العالم شاهد من خلال إكسبو 2020 دبي النموذج الذي تمثله الإمارات على صعيد التسامح والتعدد والتنوع حيث يجتمع الناس من مختلف الجنسيات والثقافات ويعملون معا بانسجام تام متجاوزين الاختلافات على أشكالها لتحقيق أهداف سامية تصب في صالح الإنسانية جمعاء كما قدم إكسبو منصة ساعدت الإمارات في إبراز وتصدير قيمها عن التسامح والتعايش السلمي للعالم أجمع. وأضاف أنه وعلى هذا الصعيد قمنا في إكسبو بتنظيم أسبوع للتسامح وشهد إقامة العديد من الفعاليات والمبادرات وأطلقنا خلاله التحالف العالمي للتسامح أثناء الاحتفال بالمهرجان الوطني للتسامح والتعايش واستضافت الأنشطة الدولية للمهرجان ما يزيد على 125 شخصية عالمية بارزة قدمت رؤية شاملة عن مستقبل التسامح العالمي، إضافة إلى انعقاد القمة العالمية المشتركة للأديان. وحول الرسالة التي قدمتها الإمارات للعالم خلال إكسبو 2020 دبي .. قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن إكسبو 2020 دبي انعقد أثناء ظروف استثنائية مر بها العالم أجمع ليشكل بارقة أمل على ما يمكن للعالم إنجازه إذا ما اجتمع معا وإذا ما توافقت الرغبات والرؤى بين القائمين عليه لقد جاء ليثبت بأننا معا أكثر قوة وصلابة في مواجهة التحديات وبأننا معا يمكننا إحداث التغيير المطلوب لغد أفضل كما جاء تنظيم الحدث الدولي بمثابة التأكيد على الرسائل التي ترسلها دولة الإمارات للعالم بأنه لا يوجد هناك مستحيل متى ما توافرت لدينا الإرادة والرغبة الأكيدة في النجاح وتحقيق الأهداف. وأضاف معاليه أن إكسبو 2020 دبي أرسل العديد من الرسائل عن أهمية تواصل العقول لصنع المستقبل وشكل حافزا قويا لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة عبر تسليط الأضواء بصفة مستمرة على هذه الأهداف وجمع أصحاب القرار وممثلي الدول والمنظمات العالمية تعزيزا للجهود العالمية الهادفة لتحويلها من أهداف إلى حقائق على أرض الواقع كما سلطنا الأضواء وقدمنا الدعم الكامل للدول وأصحاب المبادرات التي تصب في صالح تحقيق هذه الأهداف. وقال وجه إكسبو 2020 دبي أيضا رسالة واضحة عن أهمية التسامح والتعايش السلمي بين الناس لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في كل مكان وعن أهمية تقبل الآخر واحترام ثقافته وعاداته وتقاليده كما عرف العالم الدور الذي تلعبه موضوعات إكسبو 2020 وهي الفرص والتنقل والاستدامة في تحقيق صالح ورفاهية جميع البشر حيث أن رسالة إكسبو 2020 دبي الأسمى هي تحقيق التواصل بين العقول لصنع المستقبل، وذلك في زمن بات التواصل فيه من أصعب الأمور لكننا تمكنا من كسر كافة الحواجز التي فرضتها علينا الجائحة وفتحنا أذرعنا واستقبلنا ملايين الزوار الذين تركنا في قلب وعقل كل منهم أثرا جميلا وبصمة إيجابية عن دولتنا وكرم وعراقة شعبنا والمقيمين على أرضنا ونحن على ثقة بأن هذا الأثر سيبقى إلى الأبد.
مشاركة :