نفّذت بيونغ يانغ أكثر من عشر اختبارات لأسلحة العام الجاري، كان آخرها نهاية الأسبوع لمقذوف قصير المدى أفادت كوريا الشمالية بأنه سيعزز "فعالية الأسلحة النووية التكتيكية". ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأميركي الخاص المكلف سياسة كوريا الشمالية سونغ كيم بنظيره الكوري الجنوبي نوه كيو-دوك وغيره من المسؤولين خلال الزيارة التي تستمر خمسة أيام. ويأتي وصوله بينما أطلقت سيول وواشنطن مناورات عسكرية مشتركة سنوية تستمر تسعة أيام. ولطالما أثار هذا النوع من التدريبات حفيظة بيونغ يانغ التي ترى فيها استعدادا للحرب. ويجري البلدان الحليفان مناورات عسكرية بشكل دوري، لكن حجمها تراجع في السنوات الأخيرة في ظل مساعي الرئيس المنتهية ولايته مون جاي-إن لإفساح المجال لعقد محادثات نووية مع الشطر الشمالي. وصرّحت هيئة الأركان المشتركة في سيول الأحد بأن "هذا تدريب دفاعي من مركز القيادة ويستخدم المحاكاة عبر الكمبيوتر ولا يوجد تدريب عسكري فعلي". أوقفت كوريا الشمالية اختبارات الصواريخ بعيدة المدى والنووية بينما كان زعيمها كيم جونغ أون يجري محادثات مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. لكن المفاوضات انهارت عام 2019 ولم تستأنف مذاك. والشهر الماضي، اختبرت كوريا الشمالية صاروخا عابرا للقارات بمداه الكامل لأول مرة منذ العام 2017. كما أثارت مؤشرات مؤخرا على أنشطة جديدة في موقع كوريا الشمالية الرئيسي للاختبارات النووية القلق من احتمال استئنافها الاختبارات النووية. وذكر مسؤولون كوريون جنوبيون بأن بيونع يانغ قد تنظّم عرضا عسكريا أو تجري اختبارا للأسلحة في 25 نيسان/أبريل أو قبله أو بعده بأيام، في ذكرى تأسيس جيشها. وأفاد المبعوث الأميركي لدى وصوله بأنه يزور سيول من أجل مواصلة "التنسيق" بشأن التطورات في كوريا الشمالية، وفق وكالة "يونهاب" الإخبارية. وقال سونغ كيم إن واشنطن منفتحة على المحادثات مع كوريا الشمالية في أي وقت من دون أي شروط مسبقة، لكن بيونغ يانغ تجاهلت العرض حتى الآن.
مشاركة :