في معرض تعليقه على اعتقال طبيبه الخاص و35 طبيبا آخر، بتهمة تلقي رشاوى، شدد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على عدم التسامح مع الفساد في المجال الطبي. وخلال اجتماع مع وزير الصحة والمدعي العام ورئيس لجنة أمن الدولة في بيلاروس يوم الاثنين، قال لوكاشينكو: "أعرف مسار هذه العملية جيدا، كانت تحت سيطرتي. لم تبدأ اليوم وليس بالأمس. لقد حذرت وزير الصحة من هذا. لكن حتى اليوم هناك 35 شخصا اعتقلوا. أنا متأكد من أن هؤلاء ليسوا كل من يجب أن يعتقلوا". وذكّر الرئيس البيلاروسي بالقضية المرفوعة ضد أطباء العظام، والتي بدأت في عام 2018، مشيرا إلى أن هؤلاء "لم يخبروا فقط الأشخاص المستلقين على طاولة العمليات، أي قطع غيار مستوردة لتقويم العظام سيستعملونها في أجسامهم.. لكنهم تلقوا رشاوى معتبرة من الأجانب لهذا الغرض. في بعض الحالات، تم العثور على 300000 و650000 يورو أثناء عمليات البحث في المنزل فقط". وحذر لوكاشينكو في الوقت نفسه من أنه "للذين يستفيدون من مصائب الناس لن تكون هناك رحمة"، فيما قارن رئيس الدولة الفساد بالحرب، وقال بهذا الشأن: "من أين تبدأ الحروب؟ في الأساس أي حرب تقوم على الظلم والفساد". وأصدر رئيس بيلاروس تعليمات لوزير الصحة في بلاده، دميتري بينيفيتش، بزيارة مركز الاحتجاز من أجل تقرير مصير أخصائيي جراحة العظام المحتجزين هناك بتهمة الفساد (تلقي الرشاوى). ولفت الرئيس إلى ضرورة تحديد ما يجب عمله مع هؤلاء الأشخاص، مع مراعاة طلب الإفراج عنهم بكفالة، مؤكد للوزير "عدم التسامح، ولكن الإفراج بكفالة بعد أن يعوضوا الضرر الجسيم الذي لحق بالدولة... أرسلهم، وفقًا لقرارك، إلى هيكل ما للعمل. بطبيعة الحال، وفقا لاختصاصهم". كما وصف رئيس الدولة بالمحزن أن "الطبيب المعالج للرئيس، والذي قام بفحص الرئيس أكثر من مرة، قد وصل إلى هناك أيضا (للمعتقل)"، ، مشددا بقوله: "أنا حزين لهذه الحقيقة ولكن القانون هو القانون، وهو نفسه للجميع". وكانت لجنة أمن الدولة في بيلاروس قد أعلنت في عام 2018 عن احتجاز ألكسندر بيليتسكي، مدير المركز العلمي والعملي الجمهوري لطب الرضوض وجراحة العظام ، بتهمة الرشوة. وقال جهاز "كي جي بي" في ذلك الوقت إنه تم العثور على حوالي 500 ألف دولار في مخابئه، كما ظهرت معلومات عن أكثر من 36 طبيبا اعتقلوا في جميع أنحاء البلاد في نهاية مارس من هذا العام. المصدر: تاس تابعوا RT على