قد أثرت تغيرات ظروفنا المعيشية وتطور الأدوية على زيادة وانخفاض نسب الأمراض. ولكن نادرا ما اختفى أي منها، إذ أنه حتى يومنا هذا لا يزال الجدري المرض الوحيد الذي قضي عليه بالكامل. وقد سجلت الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام 16 حالة إصابة بالطاعون، بينما كشفت تقارير جديدة عن ارتفاع في عدد أمراض "القرن التاسع عشر" مثل الحمى القرمزية والاسقربوط في المملكة المتحدة. ورغم أن العلماء والأطباء قد بذلوا قصارى جهدهم للسيطرة على بعض الأمراض المميتة، إلا أن أكثرها لا تزال موجودة ولكن منسية. مرض السل على الصعيد العالمي، قتل السل ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص في عام 2013، بينما شُخّص 9 ملايين شخص بالمرض. الحصبة الألمانية في أبريل 2015، أصبحت الأميركتان المنطقة الأولى في العالم للقضاء على الحصبة الألمانية. ولكن حوالي 110 ألف طفل في العالم يولد معانيا من متلازمة الحميراء الخلقية كل عام. الجذام الجذام هو مرض قديم ويسبب تشوهات جسدية. في عام 2013، كان لا يزال هناك 216 ألف حالة عالمية منه. الحمى القرمزية في القرن التاسع عشر، كانت الحمى القرمزية من الأمراض القاتلة الشائعة في أوروبا. وفي عام 2014، أبلغ عن أكثر من 14 ألف حالة من حالات الحمى القرمزية في المملكة المتحدة، في ارتفاع كان الأكثر منذ أواخر ستينيات القرن الماضي. الخناق يؤثر هذا المرض القاتل على الأنف والحنجرة. ورغم أن وجود التطعيمات تعني أنه اليوم نادر في البلدان المتقدمة، إلا أنه في عام 2011 أبلغ عن حوالي 5 آلاف حالة لمنظمة الصحة العالمية، ومن المرجح أنه هناك الكثير من الحالات الأخرى التي لم يبلغ عنها. مرض النقرس هذا المرض كان يعرف باسم "داء الملوك" بسبب صلته بالإفراط في استهلاك الطعام والكحول. اليوم، أنماط الحياة غير الصحية هي سبب في زيادة داء النقرس في الدول المتقدمة. كساح الأطفال يعتقد الخبراء أن تمضية وقت أقل في الهواء الطلق هو سبب عودة مرض كساح الأطفال إلى البلدان المتقدمة. هنا، بنت تبلغ من العمر 19 عاما في نيجيانج، الصين، تحمل في سلة لمعاناتها من كساح الأطفال. الطاعون غالبا ما يعتقد الطاعون بأنه مرض العصور الوسطى، إلا أن تقارير منظمة الصحة العالمية تفيد بوجود ألف إلى ثلاث آلاف حالة طاعون في العالم كل سنة. في هذه الصورة، مريض بالغرغرينا والنخر التي يسببها الطاعون. شلل الأطفال الجذام والطاعون والنقرس هي أمراض قد نسيها الكثيرون رغم عدم انقراضها. في الصورة هذه، صبي يعاني من شلل الأطفال الذي مازال قائما في بعض الدول مثل أفغانستان وباكستان.
مشاركة :