عمان - أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الإثنين أنّ بلاده ستستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمّان لإبلاغه إدانة المملكة لأعمال العنف في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس. وقال الصفدي في كلمة أمام مجلس النواب "استدعينا السفير الإسرائيلي ولم يكن موجوداً في عمان، اليوم (الإثنين) سيكون هناك استدعاء للقائم بالأعمال من أجل إبلاغه رسالة المملكة الصارمة والواضحة التي كنّا أعلنّاها والتي كنّا أوصلناها عبر طرق دبلوماسية أخرى في العلن والتي ندين فيها هذه التصرفات والتي نطالب فيها بالوقف الفوري لهذه الإجراءات والتي تحمّل إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية كلّ ما يجري". وأضاف "اليوم سألتقي بسفراء دول الإتحاد الأوروبي في عمّان لإيصال ذات الرسالة". وأوضح الصفدي أنّ "سفراء المملكة في كلّ عواصم العالم يتحركون ويوصلون هذا الموقف الأردني محذرين المجتمع الدولي من أنّه إذا لم توقف إسرائيل هذه الإجراءات اللاشرعية ولم توقف انتهاكاتها للحرم القدسي فإنها تتحمل مسؤولية الإنفجار الذي سيأتي حتما لأنّ أحداً لن يقبل بأن يكون هناك إعتداء على المسجد الأقصى". وطالب مجلس النواب الأردني ، اليوم الاثنين، بطرد السفير الإسرائيلي في عمان احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية ( بترا) أن المجلس وافق على رفع مذكرة نيابية موقعة من 87 نائبا إلى الحكومة، تتضمن المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي لدى المملكة. وأصيب 19 فلسطينياً وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات دارت بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين الأحد في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة فيما اعتقل 18 شخصاً، وذلك بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحا فلسطينيا. وتشهد باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين. وهذه الاشتباكات في الحرم القدسي هي الأولى هذا العام وقد انطلقت مع بداية شهر رمضان الذي يتجمع المسلمون خلاله في الموقع المقدس الذي يشكل أحد محاور النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في العام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس. ودعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد إسرائيل إلى "وقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية" في المسجد الأقصى فيما حمّلت الخارجية الأردنية إسرائيل مسؤولية "التبعات الخطيرة" للتصعيد فيه. ونددت عدد من الدول العربية الاعتداءات الاسرائيلية في المسجد الاقصى فيما اعاقت الجزائر اعتماد بيان صادر عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة، يدين الاعتداءات الاسرائيلية في القدس، بسبب الاشارة الى دور لجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس، في حين استنكرت الرباط بشدة "التسييس الدنيء" للقضية الفلسطينية.
مشاركة :