أوفيدو/ أليسا ماكمرتري/ الأناضول كشفت دراسة أجرتها شركة "ستزن لاب" (Citizen Lab) الكندية تعرض ما لا يقل عن 63 فردا من الانفصاليين الكتالونيين في إسبانيا لهجوم ببرنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس". وتعد هذه أكبر مجموعة موثقة من الهجمات المسجلة لدى شركة "ستزن لاب"، المؤسسة البحثية في جامعة "تورنتو" الكندية. وفقاً لتقرير حديث للشركة، تعرض العديد من السياسيين الكاتالونيين الانفصاليين، بما في ذلك رئيس إقليم كتالونيا، منذ عام 2010 للاستهداف ببرامج التجسس "بيغاسوس"، بالإضافة إلى أكاديميين ونشطاء ومنظمات غير حكومية. وفي تعليقه على التقرير، انتقد رئيس إقليم كتالونيا الحالي بيري أراجونيس، الإثنين، التجسس الجماعي، ووصفه بأنه "هجوم خطير على الحقوق الأساسية والديمقراطية، ومثال آخر للقمع ضد الحركة المدنية السلمية". ولم ينسب التقرير عمليات التجسس إلى كيان معين، إلا أنه ذكر أن "الأدلة الظرفية تشير إلى وجود علاقة قوية مع حكومة إسبانيا، بما في ذلك طبيعة الضحايا والأهداف، والتوقيت، وحقيقة أن إسبانيا أحد العملاء الحكوميين لشركة "إن إس أو جروب" (NSO Group) (المطورة لبرامج التجسس)". و"بيغاسوس"، هو برمجية تجسس تطورها وتبيعها شركة "إن إس أو غروب" ومقرها إسرائيل. يشير التقرير أيضاً إلى أن وجود "مراقبة كاملة للسياسيين الكتالونيين في فئات معينة"، وأن العدد الإجمالي للضحايا والأهداف من المحتمل أن يكون أعلى بكثير من 63 فرداً. وأوضح التقرير أن "معظم الحوادث وقعت بين عامي 2017 و2020". في عام 2017، أجرت الحكومة الكتالونية استفتاء غير قانوني على الاستقلال، في محاولة للانفصال عن إسبانيا. بعد ذلك، فر العديد من السياسيين من البلاد، وحوكم 12 زعيماً بعدة تهم منها التحريض على الفتنة، وحُكم على 9 منهم بالسجن عدة سنوات، ولكن تم العفو عنهم لاحقا في عام 2021. وخلال الأشهر الماضية، تم استخدام البرنامج ذاته من قبل العديد من الدول للتجسس على معارضين وصحفيين وناشطين اجتماعيين، وسياسيين حول العالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :