فرض روما تعادلاً قاتلاً على مضيفه نابولي 1-1 الإثنين في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، مسدياً بذلك خدمة لميلان المتصدر وجاره إنتر حامل اللقب. وبدا نابولي في طريقه لتعويض سقوطه في المرحلة الماضية على أرضه أمام فيورنتينا 2-3، وتعزيز حظوظه بالمنافسة على إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990، وذلك بتقدمه على نادي العاصمة منذ الدقائق الأولى من ركلة جزاء للورنتسو إنسينيي وحتى الوقت بدل الضائع، قبل أن يخطف البديل ستيفان الشعراوي التعادل ويجنب فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الهزيمة الأولى في آخر 12 مرحلة وتحديداً منذ المرحلة 21 حين سقط على أرضه ضد يوفنتوس 3-4. وبعد فوز ميلان المتصدر على جنوى 2-صفر وجاره إنتر على سبيتسيا 3-1 الجمعة في افتتاح المرحلة، وجد نابولي نفسه مطالباً بالفوز من أجل البقاء في قلب الصراع على اللقب، لاسيما بعد السقوط في المرحلة الماضية، إلا أنه اكتفى بالتعادل ليصبح متخلفاً بفارق 4 نقاط عن "روسونيري" ونقطتين عن حامل اللقب الذي يملك أيضاً مباراة مؤجلة. ويشكل هذا التعادل بالتأكيد خيبة للمدرب لوتشانو سباليتي ضد فريقه السابق، لكن تبقى أمامه خمس مراحل لمحاولة التعويض مع الأمل في تعثر ميلان وإنتر. وكان اكتفاء روما بالتعادل وفشله في تحقيق الفوز الرابع توالياً والسادس في آخر سبع مراحل، خدمة ليوفنتوس الذي تعثر الأحد أمام ضيفه بولونيا (1-1)، إذ بقي أمام نادي العاصمة في المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا بفارق خمس نقاط قبل خمس مراحل على ختام الموسم. وسيكون روما، الفريق الوحيد الباقي لإيطاليا في المسابقات القارية الثلاث بتأهله الى نصف نهائي "كونفرنس ليغ" حيث يلتقي ليستر سيتي الإنكليزي في 28 الحالي ذهاباً والخامس من مايو إياباً في العاصمة، أمام مهمة صعبة أخرى السبت المقبل حين يحل ضيفاً على إنتر في "سان سيرو". واستهل نابولي اللقاء بأفضل طريقة من خلال حصوله على ركلة جزاء انتزعها المكسيكي هيرفينغ لازانو من البرازيلي رودجر إيبانيز تأخر الحكم في بتها والاحتكام الى "في أيه آر"، لكن قرر في النهاية احتسابها ونفذها لورنتسي إنسينيي بنجاح (11). وأعطى هذا الهدف الدفع المعنوي لرجال سباليتي الذين كانوا قريبين من هدف ثانٍ من فرصة مزدوجة للنيجيري فيكتور أوسيمهين الذي سدد في الدفاع، ثم لازانو الذي تابع الكرة من زاوية ضيقة تألق الحارس البرتغالي روي باتريسيو في صدها (20). وكان روما قريباً من الدخول الى استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من مضيفه إثر ركلة حرة نفذها لورنتسو بيليغريني، فحول أوسميهين الكرة برأسه وكاد أن يخدع حارسه أليكس ميريت، لكن العارضة نابت عن الأخير وأنقذت الموقف (40). واستهل نابولي الشوط الثاني بضغط على ضيفه لكن من دون خطورة، بل كان روما قريباً من التعادل عبر بيليغريني لكن ميريت كان في المكان المناسب للتعامل مع الكرة المسددة من زاوية صعبة (57). وحصل روما على فرصة أخرى عبر الإنكليزي تامي أبراهام لكنه أخفق في تحويله بالرأس في الشباك رغم أنه كان في وضع مثالي للتسجيل (61)، ثم أتبعها جانلوكا مانشيني برأسية مرت بجوار القائم الأيسر (66). ورد نابولي بمحاولة بعيدتين للبديلين البولندي بيوتر زييلينسكي مرت بجوار القائم (70) والمقدوني الشمالي إليف إلماس صدها باتريسيو ببراعة (72). وطالب روما بركلة جزاء بعد تدخل من ميريت على المتوغل نيكولو زانيولو، لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب من دون استشارة "في أيه آر" ما أثار حفيظة مورينيو وبدلاء نادي العاصمة، ما أدى الى طرد الحارس الاحتياطي البرازيلي دانيال فوزاتو (78). وفي خضم غضب نادي العاصمة، كاد أوسيمهين أن يوجه الضربة القاتلة لفريق "الذئاب" من هجمة مرتدة سريعة بعد تمريرة طويلة متقنة من إلماس، لكن النيجيري سدد في الشباك الجانبية (80). وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف البديل ستيفان الشعراوي هدف التعادل للضيوف بعد تمريرة بكعب القدم من أبراهام (1+90). ويبدو أن الشعرواي الذي دخل في الدقيقة 75، بات متخصصاً في أهداف الثواني الأخيرة، إذ أن جميع أهدافه الثلاثة في الدوري هذا الموسم جاءت بعد الدقيقة 90 (ضد ساسوولو 2-1 في الدقيقة 1+90 في المرحلة الثالثة وضد ميلان في المرحلة الحادية عشرة 1-2 في الدقيقة 3+90). تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :