اعترفت إيران بأن مفاوضاتها مع الغرب بشأن إحياء الاتفاق النووي تراوح مكانها مستبعدة حدوث انفراجة في الأفق المنظور. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس الإثنين، إن المفاوضات النووية المتوقفة بشكل رسمي منذ منتصف مارس الماضي، تراوح مكانها، مشيرًا إلى أنه «لا اتفاق نوويًا في الأفق». وأوضح خطيب زاده خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي «الاتفاق بمفاوضات فيينا النووية ليس في متناول اليد، وهناك قضايا عالقة ولم يتم حسمها». وذكر خلال المؤتمر الذي تابعته مراسلة «العين الإخبارية» في طهران، أنه «تم توضيح القضايا المتبقية في محادثات فيينا للجميع»، لافتًا إلى أنه «خلال 11 شهرًا من المفاوضات، قلنا دائمًا أنه حتى يتم الاتفاق على كل شيء، لن يتم الاتفاق على أي شيء». وأشار الدبلوماسي الإيراني «ما زال ليس لدينا اتفاق لنتحدث عنه اليوم، والقضايا المتبقية بمجرد انتهائها يمكننا القول أن الاتفاق متاح». وبشأن الحديث عن وجود اتفاق بين إيران ودول أجنبية عن رفع الحظر عن أموالها المجمدة، قال خطيب زاده «الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة وعودة أموال تصدير سلع وخدمات إيران إلى دول أخرى لا علاقة له بدولة ثالثة». ولفت إلى أنه «جرت زيارة وجاء وفد وتم الاتفاق على تحرير جزء من موارد إيران، وهذا الأمر لا علاقة له بالولايات المتحدة، ولن نسمح لها بالخوض في التفاصيل». في سياق متصل قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال عرض عسكري، أمس الاثنين، إن القوات المسلحة الإيرانية ستستهدف قلب إسرائيل إذا قامت «بأدنى تحرك» ضد إيران. وقال رئيسي في كلمة بثها التلفزيون «إذا قمتم بأدنى تحرك ضد شعبنا.. فإن وجهة قواتنا المسلحة ستكون قلب النظام» لديكم. وتقول إسرائيل إنها لن تقبل بأن تصبح إيران «دولة نووية» في الوقت الذي تحاول فيه طهران والدول الكبرى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وتم تعليق محادثات غير مباشرة كانت تجري بين طهران وواشنطن على مدى عام تقريبًا الشهر الماضي. وتقول إسرائيل إنها لن تكون ملزمة بأي اتفاق وقد تتخذ إجراءات أحادية الجانب في نهاية المطاف ضد المواقع النووية الإيرانية.
مشاركة :