عينان حادتان ومخالب قوية ونظرات عدوانية؛ هي سمات غالبة على أكثر الطيور الجارحة المعروفة بعدم تآلفها مع الإنسان، لذلك فهي تبدي ردود فعل هجومية، وتشعر بالخطر لو اقترب منها، فهي طيور شرسة ومفترسة، تتخذ وضعية الدفاع وتنقض على الوجه والعينين، لذلك يعد تدريبها وترويض مزاجها أمراً ليس هيناً كما يعتقد الكثيرون بل هو تحدٍّ مخيف، لا يخلو من الحوادث. جواهر الشامسي، أول مدربة إماراتية للطيور الجوارح، وهي مسؤولة التدريب في مركز تدريب الطيور بحديقة الحيوانات بمدينة العين، والذي يقوم بتدريب الطيور الجوارح وطيور الببغاء وتقديمها في عروض شيقة للزوار، تقول: لترويض الطير الجارح لا بد من اتباع هذه 7 خطوات من شأنها أن تساعد في بناء جسر من التآلف بين الطير الجارح ومدربه، وهي: 1 - التودد إلى الطير قبل أن يتم الاقتراب منه. 2- حمله على اليد من دون ضجيج. 3 أغمض عينيه، وقدم له ما يشتهي من اللحوم؛ فإن هدأ واستكان وقتها تكن جديراً بتدريبه كيفما تشاء. 4 - بعد هذه الخطوات تأتي الحرفية والخبرة في معرفة نفسية كل طير والوقت المناسب لتدريبه. 5 - الطير كما الإنسان؛ يستأنس بأسلوب المدرب وطريقه تعامله معه؛ فهي التي تحدد متانة العلاقة والود المتبادل الذي ينشأ فيما بعد بينهما. 6 - لا بد من وضع العامل الزمني في الحسبان؛ فالطير الجديد يلزمه 6 شهور تقريباً ليتعود على صاحبه، وذلك بحمله على اليد لساعات مكثفة كل يوم، إلى أن يشعر بالأمان ويزول الخوف وتختفي الحواجز بينهما. 7 - المربي الذكي هو من يجعل طيوره تعرفه وتفرح بقدومه وتتعود عليه كي لا ترتبك أثناء تقديم العرض أمام الجمهور، وهذا ما يتسم به فريق مركز تدريب الطيور بحديقة الحيوانات بمدينة العين مع هذه الفئة من الطيور. لمعرفة المزيد من أسرار الطيور الجوارح في الإمارات، تفاعلوا مع الحلقة الـ8 من #الفريق_ألفا ترويض الجوارح في موسمه الجديد.
مشاركة :