لفت تجسيد المجسمات التراثية أنظار حضور فعالية «ليالي رمضانية» المقامة في مشعر مزدلفة، الفن الذي يعبر عن تاريخ المملكة ويعيد إحياء معالم الماضي على هيئة مجسمات دقيقة من الطين. وقدم الفنان عبدالله العمير خلال وجوده في الفعالية عددا من المجسمات جسدت المواقع الأثرية للمملكة بدقة، وذكر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «واس» أن ممارسته هواية تجسيد المجسمات تفوق 15 عاما، مضيفا أن الأعمال تستغرق معظمها أسبوعا كاملا، باستخدام الفلين والطين الطبيعي ويضيف إليها اللون البني وغراء الخشب حتى تتماسك وتعطيها ثباتا ولمعانا أكثر. وجسد العمير قصر الملك عبدالعزيز "قصر الحكم"، بفن وتفاصيل دقيقة، حيث وضح طريقة تنقل الملك من مكتبه إلى قاعة الاجتماعات وجسر التنقل والسيارات المستخدمة في ذاك الوقت. يشار إلى أن فعاليات المهرجان تستمر حتى 20 رمضان المبارك، سعيا لخدمة زوار مكة المكرمة خلال الشهر الفضيل، وساكنيها. وتتوزع فعالية "ليالي رمضان"، على أربع مناطق منطقة المشي المخصصة للرياضات وتأجير الدراجات الهوائية، ومنطقة البلازا وتعد المركز الرئيس للفعالية وتشتمل على سوق محلية وسوق تعرض منتجات الجاليات في مكة المكرمة، وركن تاريخي يضم مسرحا ترفيهيا، و الحارة المكية التي تتجسد بدكاكينها وأكلاتها الشعبية، وحرف سكانها وأشهر الألعاب الشعبية.
مشاركة :