بحضور محافظ الجنوبية.. مركز عيسى الثقافي يدشن كتاب «الصخير.. رئة البحرين» لمبارك العماري

  • 4/19/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دشن‭ ‬مركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬الصخير‭.. ‬رئة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬للباحث‭ ‬مبارك‭ ‬عمرو‭ ‬العماري،‭ ‬الذي‭ ‬يؤرخ‭ ‬الجوانب‭ ‬التاريخية‭ ‬الطبيعية‭ ‬والمعمارية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬لمنطقة‭ ‬الصخير،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬مكانتها‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬محافظ‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وعلي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬الرميحي‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام،‭ ‬والدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬وجمع‭ ‬من‭ ‬المثقفين‭ ‬والمفكرين‭ ‬والمهتمين‭.‬ وألقى‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‮ ‬‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬محافظ‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬كلمة‭ ‬أعرب‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬اعتزازه‭ ‬بما‭ ‬شهدتها‭ ‬الصخير‭ ‬بالمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬من‭ ‬رعاية‭ ‬واهتمام‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭.‬ وقال‭ ‬سموه‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الرعاية‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تألق‭ ‬منطقة‭ ‬الصخير‭ ‬لتبقى‭ ‬مزدهرة‭ ‬وماثلة‭ ‬بتاريخها،‭ ‬منوها‭ ‬سموه‭ ‬بما‭ ‬تلقاه‭ ‬مختلف‭ ‬محافظات‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬ورعاية‭ ‬من‭ ‬جلالته‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وبما‭ ‬تلقاه‭ ‬هذه‭ ‬المحافظات‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬وافر‭ ‬من‭ ‬التطوير‭ ‬وإبراز‭ ‬مختلف‭ ‬جوانبها‭ ‬التاريخية‭ ‬والحضارية‭.‬ وأكد‭ ‬سموه‭ ‬أن‭ ‬كتاب‭ ‬الصخير‭ ‬رئة‭ ‬البحرين‭ ‬يتناول‭ ‬إحدى‭ ‬المناطق‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬مبعث‭ ‬اعتزاز‭ ‬وفخر‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قرى‭ ‬ومدن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬تشكل‭ ‬علامة‭ ‬بارزة‭ ‬على‭ ‬أصالة‭ ‬ماضي‭ ‬وحاضر‭ ‬البحرين‭.‬ وتطرق‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬جوانب‭ ‬تاريخية‭ ‬مهمة‭ ‬شهدتها‭ ‬منطقة‭ ‬الصخير‭ ‬نقلا‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬حفظته‭ ‬الصدور‭ ‬من‭ ‬مرويات‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬مشيرا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬حفظه‭ ‬سموه‭ ‬شخصيا‭ ‬من‭ ‬ذاكرة‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬والمغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭.‬ وأشاد‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬محافظ‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬بمضامين‭ ‬وفصول‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬الصخير‭.. ‬رئة‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬منوهاً‭ ‬بما‭ ‬يبذله‭ ‬مركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬من‭ ‬إسهامات‭ ‬ثرية‭ ‬في‭ ‬المجالين‭ ‬الثقافي‭ ‬والوثائقي،‭ ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬سموه‭ ‬بهذا‭ ‬الصدد‭ ‬بدور‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬مختلف‭ ‬الجوانب‭ ‬التاريخية‭ ‬والحضارية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مثنياً‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬الجهد‭ ‬المميز‭ ‬الذي‭ ‬سعى‭ ‬إليه‭ ‬مؤلف‭ ‬الكتاب‭ ‬الأستاذ‮ ‬‭ ‬مبارك‭ ‬عمرو‭ ‬العماري،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تأطير‭ ‬تاريخ‭ ‬منطقة‭ ‬الصخير‭ ‬بكل‭ ‬مقوماتها‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬والبيئية،‭ ‬حيث‭ ‬تحمل‭ ‬تلك‭ ‬المقومات‭ ‬بصمة‭ ‬المنطقة‭ ‬المميزة‭ ‬عبر‭ ‬مختلف‭ ‬الحقب‭ ‬الزمنية‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬على‭ ‬مرّ‭ ‬العصور،‭ ‬مؤكداً‭ ‬سمو‭ ‬المحافظ‭ ‬تشجيع‭ ‬ورعاية‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬لهذا‭ ‬الإرث‭ ‬الثقافي‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬تعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬والتعاون‭ ‬المتواصل‭ ‬والمثمر‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭.‬ من‭ ‬جانبه‭ ‬أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬سعي‭ ‬مركز‭ ‬الوثائق‭ ‬التاريخية‭ ‬بالمركز‭ ‬نحو‭ ‬تأريخ‭ ‬وتوثيق‭ ‬أهم‭ ‬معالم‭ ‬البحرين‭ ‬المكانية‭ ‬والطبيعية‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬الملامح‭ ‬الحضارية‭ ‬والتاريخية‭ ‬للبحرين،‭ ‬مشيداً‭ ‬بالجهود‭ ‬التي‭ ‬بذلها‭ ‬الباحث‭ ‬مبارك‭ ‬العماري‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬تاريخ‭ ‬منطقة‭ ‬‮«‬الصخير‮»‬‭ ‬لما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬دلالات‭ ‬اجتماعية‭ ‬وثقافية‭ ‬وسياسية‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬أهميتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والحيوية‭.‬ ‮ ‬وأضاف‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬الوثائق‭ ‬يطمح‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬ذاكرة‭ ‬تاريخية‭ ‬لمناطق‭ ‬وصروح‭ ‬لها‭ ‬مكانتها‭ ‬في‭ ‬المخزون‭ ‬التراثي‭ ‬الوطني،‭ ‬وذلك‭ ‬لتميز‭ ‬المملكة‭ ‬بثرائها‭ ‬الثقافي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬المنبثق‭ ‬من‭ ‬كثافتها‭ ‬المناطقية،‭ ‬مجددا‭ ‬دعوته‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭ ‬إلى‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬ساحة‭ ‬البحث‭ ‬التاريخي‭ ‬لإبراز‭ ‬دور‭ ‬البحرين‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬والعهود‭.‬ ويتضمن‭ ‬كتاب‭ ‬الباحث‭ ‬مبارك‭ ‬العماري‭ ‬العماري،‭ ‬ثمانية‭ ‬فصول،‭ ‬وكتب‭ ‬مقدمته‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمة‭ ‬الله،‭ ‬حيث‭ ‬يستعرض‭ ‬الفصلان‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭ ‬مسيرة‭ ‬التجديد‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬منطقة‭ ‬الصخير‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬عهد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬باعتباره‭ ‬المجدد‭ ‬الأول،‭ ‬والإنجازات‭ ‬والمشاريع‭ ‬التطويرية‭ ‬التي‭ ‬دشنها‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الصخير،‭ ‬باعتبار‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬المجدد‭ ‬الثاني‭.‬ ‮ ‬كما‭ ‬تضمنت‭ ‬فصول‭ ‬الكتاب‭ ‬السمات‭ ‬الجيولوجية‭ ‬والحياة‭ ‬الفطرية،‭ ‬والأبعاد‭ ‬الطبيعية‭ ‬والحيوية‭ ‬في‭ ‬الصخير‭ ‬كاكتشاف‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬مركزاً‭ ‬اقتصادياً‭ ‬تنموياً‭ ‬رئيسياً‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الملامح‭ ‬العمرانية‭ ‬كالقصور‭ ‬والمنازل‭ ‬والمساجد‭ ‬والمزارع‭ ‬والعيون‭.‬ واستعرض‭ ‬المؤلف‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬الجوانب‭ ‬الثقافية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لمنطقة‭ ‬الصخير‭ ‬كالشخصيات‭ ‬البحرينية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالمنطقة‭ ‬والمجالس‭ ‬والأشعار‭ ‬التي‭ ‬قيلت‭ ‬في‭ ‬معالم‭ ‬المنطقة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬مكانة‭ ‬الخيل‭ ‬والإبل‭ ‬والصقور‭ ‬والكلاب‭ ‬السلوقية،‭ ‬وباعتبارها‭ ‬منطقة‭ ‬يتواتر‭ ‬عليها‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬للاستجمام‭ ‬خلال‭ ‬فترات‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬السنة‭.‬ وفي‭ ‬تعقيبه‭ ‬على‭ ‬الكتاب،‭ ‬أشاد‭ ‬الشاعر‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة‭ ‬بالجهد‭ ‬التوثيقي‭ ‬الاحترافي‭ ‬والعمل‭ ‬البحثي‭ ‬الاستقصائي‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬أنجزه‭ ‬مؤلف‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬الثمين‭ ‬الأستاذ‭ ‬الباحث‭ ‬مبارك‭ ‬عمرو‭ ‬العماري‭ ‬الذي‭ ‬تُعد‭ ‬جهودُه‭ ‬البحثية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬جهوداً‭ ‬تأسيسية‭ ‬غير‭ ‬عادية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬جمع‭ ‬وتدوين‭ ‬وحفظ‭ ‬وتوثيق‭ ‬وتصنيف‭ ‬مختلف‮ ‬‭ ‬مواد‭ ‬ثقافة‭ ‬البحرين‭ ‬الشعبية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أهمية‭ ‬ذاكرة‭ ‬المكان‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التسجيل‭ ‬والبحث‭ ‬والدرس‭ ‬والتوثيق‭.‬

مشاركة :