ابنة رفسنجاني: لا ترفعوا حرس الملالي من قائمة الإرهاب

  • 4/18/2022
  • 22:20
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بالتواكب مع التحذيرات العالمية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أيدت الناشطة السياسية الإصلاحية وعضو البرلمان الإيراني السابق، فائزة هاشمي رفسنجاني، بقاء ميليشيات الحرس الثوري في لائحة العقوبات الأمريكية.وقالت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إن «رفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب ليس من مصلحة إيران وشعبها»، مشيرة إلى أن «استمرار الحرس على لائحة الإرهاب سيجبره على العودة إلى ثكناته العسكرية»، مبينة أن «أنشطته تتوسع يوما بعد يوم، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة». وقالت إن «الحرس الثوري الإيراني يطلق صواريخ ويعلن أنها وظيفتنا»، واصفة تصرفات الحرس الثوري الإيراني بأنها «جلبت الضرر للبلاد، وأن ما يحصل عليه الحرس الثوري من المجتمع الإيراني سلبي ويجب إيقافه في مكان ما».استمرار العقوباتوشددت فائزة هاشمي رفسنجاني على أن السبيل الوحيد المتبقي لعودة الحرس الثوري الإيراني إلى ثكناته العسكرية هو استمرار فرض العقوبات عليه كمنظمة إرهابية.وطلبت طهران مرارا من الولايات المتحدة إزالة ميليشيات الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، لكن واشنطن ترفض ذلك حتى الآن، خصوصا بعد أن أعلن الحرس الثوري استهداف مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، في مارس الماضي، بـ12 صاروخا باليستيا، بذرائع وحجج واهية.وفي عام 2019، أدرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الحرس الثوري بأكمله كمنظمة إرهابية، بتهم أن الجماعة العسكرية الإيرانية «تشارك بنشاط في تمويل الإرهاب والتحريض عليه كأداة للحكم».لا تنازل أمريكيوأكد الكاتب الصحفي الأمريكي ديفيد إغناتيوس في مقال منشور بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن مسؤولا كبيرا بالإدارة الأمريكية أخبره بأن الرئيس بايدن لا ينوي التنازل عن تصنيف الحرس الثوري إرهابيا، بالرغم من أن هذا قد يلغي الصفقة النووية المزمعة مع طهران.وأضاف «يقع العبء على إيران فيما إذا كنا سنحصل على اتفاق نووي. سيلتزم الرئيس بالمبادئ الأساسية، ويعرف الإيرانيون وجهات نظرنا».وأشار إلى أن الطلب الإيراني الخاص برفع الحرس الثوري من قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، برز باعتباره العقبة الرئيسة لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.وحثت الدول الأوروبية الولايات المتحدة على التوصل لصيغة توافقية من شأنها إنقاذ الاتفاق، الذي تمت مناقشة أحكامه الأساسية في فيينا على مدار العام الماضي.مكافأة مرفوضةوأشار الكاتب الأمريكي إلى أن الإدارة لا تولي ظهرها للمفاوضات مع إيران، ومن المحتمل أن يتم التفاوض على صيغة مقبولة بمساعدة الحلفاء الأوروبيين والتي من شأنها أن ترضي رغبة بايدن في عدم مكافأة منظمة قتلت الآلاف حول العالم، بمن فيهم مئات الأمريكيين.ويبدو أن بايدن لا يريد أن يتزحزح ولا يجب عليه، بحسب إغناتيوس، لافتا إلى أن هذه قد تكون مسألة رمزية إلى حد كبير، لكن يجب أن يفعل الحرس الثوري ما يجعله يستحق الرفع من القائمة.ويقال إن بايدن ينظر إلى مسألة الحرس الثوري الإيراني باعتبارها منفصلة عن المحادثات النووية، بالرغم من إصرار إيران على أنها مرتبطة بها، لكن بايدن والمسؤولين الأمريكيين الآخرين مصرون على موقفهم، لأنهم يعتقدون أن أنظمة الحرس الثوري، وشبكة وكلائه، تؤثر بشكل مباشر على سلامة القوات الأمريكية وشركائها بالمنطقة، بحسب إغناتيوس.عقبة أساسيةويمثل طلب إيران رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية، إحدى العقبات الأخيرة أمام المباحثات الدولية بشأن الاتفاق النووي الإيراني.ويقول محللون إن هذه العقبة تعد «قضية سياسية» أكثر من كونها جوهرية.ويدرك البيت الأبيض جيدا «الحساسية السياسية والتكلفة المرتبطة» برفع قوة النخبة من القائمة، وفقا لدينيس روس المفاوض الأمريكي الذي عمل طويلا في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بعض الديمقراطيين يعارضون رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، وأضاف «هناك تردد من الجانب السياسي في البيت الأبيض».ويؤكد مسؤولون أمريكيون أن الحرس الثوري سيظل في كل الأحوال تحت طائلة العقوبات باعتباره «منظمة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص» في قائمة أمريكية منفصلة تم إنشاؤها بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.آلة قتلووصف مايكل ماكول، وهو أبرز نائب جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، الحرس الثوري الأسبوع الماضي بأنه «آلة قتل» تهدد الأمريكيين وشدد على التكلفة السياسية للبيت الأبيض، وقال «سيؤدي ذلك إلى تقسيم الحزب الديمقراطي إلى نصفين بشأن هذا الأمر، إن لم يكن أكثر».وعبر بعض الديمقراطيين عن مخاوفهم، على الرغم من أن هناك فرصة ضئيلة في أن يعرقل الكونجرس إحياء الاتفاق النووي.النائب الأمريكي جوش جوتهايمر، وهو ديمقراطي من نيوجيرزي، قال الأسبوع الماضي «لا يمكننا المقامرة بحياة الأمريكيين وإلغاء تصنيف منظمة إرهابية أجنبية».وحتى المنتقدين يعترفون بأن رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة لن يكون له سوى القليل من الآثار العملية.عقوبات جنائيةوقال ماثيو ليفيت من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه منظمة إرهابية أجنبية أضاف سلطتين فقط هما: السماح للحكومة الأمريكية بمنع دخول أي شخص مرتبط به وفرض عقوبات جنائية على أولئك الذين قدموا له عن قصد «دعما ماديا».وفي تحليل في الآونة الأخيرة، قال ليفيت إن إيران ستستخدم رفع الحرس الثوري من القائمة لكي تؤكد عدم مشاركتها في أي أنشطة إرهابية، وإن إسقاط هذا التصنيف سيقوض مصداقية العقوبات الأمريكية.وكتب قائلا «لا ينبغي رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية إلى أن يتوفر دليل على أنه أوقف الأنشطة الإرهابية».توابع رفع الحرس الثوريمن قائمة الإرهاب:السماح لرموز آلة القتل الإيرانية بدخول الولايات المتحدة الأمريكية المقامرة بحياة الآمنين وتعريضها للخطر حول العالم المزيد من المؤامرات والعمليات الإرهابية في شتى بقاع المعمورة دعم حكومة إبراهيم رئيسي في الوصول لصفقة أفضل من سلفه حسن روحاني نصر معنوي كبير للإيرانيين وللحكومة الحالية وكسب مؤيدين في الداخل تقويض مصداقية العقوبات الأمريكية على إيران

مشاركة :