أصيب خمسة فلسطينيين بجروح اليوم (الاثنين) خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، الذي اعتقل 15 آخرين في الضفة الغربية، فيما توغلت آليات عسكرية تابعة له على أطراف غزة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش في بلدة "اليامون" غرب مدينة جنين عقب مداهمتها عدة منازل لاعتقال مطلوبين لديها. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن إصابتين بالرصاص الحي وصلتا إلى مستشفى "ابن سينا التخصصي" في البلدة لتلقي العلاج، واصفة جراح أحدهما بالحرجة نتيجة إصابته في الرأس والرقبة والأخرى بالخطيرة في الظهر. كما أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الجيش الإسرائيلي، في قريتي "كفر عين" و "قراوة بني زيد" شمال مدينة رام الله، حيث أصيب اثنان في منطقة الفخذ في "كفر عين"، فيما الثالث أصيب بالقدم في "قراوة بني زايد" تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت جراحهم بالمتوسطة. ولم يصدر أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي على الحادثتين وعادة ما تندلع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مدن وقرى الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها وتقول إنها تستهدف مطلوبين أمنيين. وفي السياق ذاته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية أن قوات الجيش اعتقلت 15 فلسطينيا لدى اقتحامها مدن رام الله وبيت لحم وجنين بينهم أسرى محررون. من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) اعتقلوا مطلوبين فلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية بينهم 4 هاجموا مستوطن وحرقوا سيارته (الثلاثاء) الماضي في قرية "حوسان" غرب بيت لحم. كما وقع قائد قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الميجرال جنرال يهودا فوكس الليلة الماضية أمرا يقضي بهدم منزل ضياء حمارشة في قرية يعبد قضاء جنين منفذ عملية إطلاق النار في "بني براك" قرب مدينة تل أبيب قبل نحو ثلاثة أسابيع مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص. إلى ذلك أغلقت السلطات الإسرائيلية اليوم الحرم الإبراهيمي جنوب مدينة الخليل أمام المصلين تمهيدا "لاقتحامه" من قبل المستوطنين للاحتفال بعيد الفصح على أن يمتد الإغلاق لمدة يومين حسب مديرية أوقاف الخليل. واعتبرت المديرية في بيان إغلاق الحرم أمام المصلين المسلمين "تعد سافر على حرمة الحرم، واعتداء استفزازي على حق المسلمين بالوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم". ويعد الحرم الإبراهيمي أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبا في الضفة الغربية وهو رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين الفلسطينيين. في المقابل يعتقد اليهود أن الحرم الإبراهيمي أو ما يطلقون عليه "مغارة المخبيلا" هو المكان الذي دفن فيه الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم، وقامت إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية بإنشاء كنيس يهودي داخل باحات الحرم. وفي غزة، قال شهود عيان إن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت على أطراف بلدة "بيت حانون" الشرقية شمال القطاع، وأجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية.