أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين مباحثات تناولت تطورات الأزمة في أوكرانيا والوضع في فلسطين وقضايا التعاون الثنائي، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية. وقال بيان الرئاسة إن الرئيس تبون تلقى مكالمة هاتفية من نظيره الروسي تبادلا خلالها التهاني بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما للتطور المسجل في التعاون الثنائي في كل المجالات. واتفق الرئيسان على أهمية تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين والاجتماع القادم للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي. وأشار البيان إلى أن الرئيسين تبادلا الرؤى حول الوضع الدولي خاصة تطورات "الأزمة الأوكرانية" والأوضاع "المزرية" في فلسطين المحتلة، لا سيما انتهاك حرمة الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس. وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد الحميد عبداوي صرح في وقت سابق بشأن الأزمة الروسية-الأوكرانية أن الدولة الجزائرية لها سياسة ترفض المشاركة في أي نزاع. وصوتت الجزائر ضد قرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ودعت إلى النأي بالهيئة الدولية عن أي تجاذبات سياسية من شأنها التأثير على دور ومهام هذه الهيئة الأممية. وأعلن المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك السفير نذير العرباوي دعم الجزائر للمفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا من أجل وقف العمليات العسكرية، والتكفل العاجل بالأزمة الإنسانية، وتكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية لحل الأزمة الراهنة. وترتبط الجزائر وروسيا باتفاقية تعاون استراتيجي منذ 2001، وتعتبر روسيا أول مورد للسلاح إلى الجزائر.
مشاركة :