قتل قاصران وأصيب ثمانية آخرون إثر إطلاق النار وقع في حفلة منزلية في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد. وقالت الشرطة إن إطلاق النار وقع بعد منتصف الليل بقليل خلال حفلة أقيمت في منزل مستأجر كان يحضرها ما يصل إلى 200 شخص، العديد منهم دون السن القانونية. وأضافت الشرطة أن حدثين توفيا في المستشفى فيما تلقى 8 أشخاص آخرون العلاج من إصابات بأعيرة نارية. وكانت الشرطة قد أفادت في البداية في بيان بإصابة 9 أشخاص غير أن سكوت شوبرت، قائد شرطة بيتسبرغ، عدل الرقم أثناء حديثه إلى الصحفيين. وقالت الشرطة أيضا إن التحقيقات الأولية كشفت أنه تم إطلاق ما يصل إلى 50 طلقة داخل المنزل، مما دفع بعض مرتادي الحفل للقفز من النوافذ. وقد أُطلقت أيضا عدة طلقات أخرى خارج المنزل. ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الدوافع. وقال أندرو وينشتاين، وهو محامي ومدافع عن إنهاء عنف الأسلحة النارية، في تغريدة يوم الأحد إن الناس ربما لم يسمعوا عن إطلاق النار "لأنه من النوع الذي يحدث يوميا في أمريكا". وأضاف وينشتاين "لقد مضى وقت طويل دون أن نفعل شيئا حيال ذلك". وكان إطلاق النار في بيتسبرغ واحدا من عدة حوادث إطلاق نار جماعي تم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وفي ولاية كارولاينا الجنوبية، أصيب ما لايقل عن 23 شخصا بحادثي إطلاق نار جماعيين وقعا بعد ظهر السبت وصباح الأحد في موقعين منفصلين. وفي سيراكيوز بولاية نيويورك، أُطلق الرصاص على خمسة أشخاص بينهم رجل قتل في منطقة تجارية في ساعة مبكرة من صباح السبت. وقال عمدة سيراكيوز بن والش للصحفيين إن الحادث لمس وترا حساسا في هذا المجتمع. وأضاف والش "لقد استمعت إلى الكثير من الأشخاص المعنيين. يذهب الجميع إلى وسط المدينة. الكل يعاني من ذلك. لقد وطأت قدم الجميع موقع هذا الحادث". وسقط أكثر من 22 ألف شخص بين قتيل ومصاب بسبب حوادث متعلقة بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة هذا العام، وفقا لقاعدة بيانات تديرها مجموعة الأبحاث غير الربحية ((غن فايلنس أركايف))". وشهدت العديد من المدن في الولايات المتحدة "زيادة كبيرة جدا في عمليات إطلاق النار والقتل"، في اتجاه بدأ في ربيع عام 2020، وفقا لكريستوفر هيرمان الأستاذ المساعد في كلية جون جاي للعدالة الجنائية في نيويورك والمتخصص في تحليل الجريمة. وازداد قلق الأمريكيين بشأن الجريمة والعنف في العام الماضي، ولأول مرة منذ عام 2016، قال معظمهم -- 53 بالمائة -- إنهم قلقون "بشكل كبير" بشأن هذه الجرائم، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مؤسسة ((غالوب)) للاستطلاعات.
مشاركة :