روسيا تحشد في الشرق وأوكرانيا تتعهد بالقتال حتى النهاية

  • 4/19/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أدت ضربات جوية روسية الإثنين إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص في مدينة لفيف في غرب أوكرانيا بعد أن قصفت موسكو أهدافا في جميع أنحاء هذا البلد وحشدت قواتها لشن هجوم شامل في شرقه. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن صواريخها دمرت 16 منشأة عسكرية أوكرانية في مناطق خاركيف وزابوريجيا ودونيتسك ودنيبروبتروفسك وفي مدينة ميكولاييف الساحلية في جنوب وشرق البلاد. وأضافت أن القوات الجوية الروسية شنت ضربات على 108 مناطق تتمركز فيها القوات الأوكرانية وأن المدفعية ضربت 315 هدفا في أوكرانيا في المجمل خلال الليل. وبعد المقاومة العنيفة التي واجهها الجيش الروسي عاد ليوجه تركيز هجومه على إقليمين في الشرق معروفين باسم منطقة دونباس، بينما يشن هجمات بعيدة المدى على أهداف أخرى منها العاصمة كييف. ويحاول الجيش الروسي الآن السيطرة بشكل كامل على مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة منذ أسابيع والتي ستكون بمثابة مكسب استراتيجي كبير حيث تصل بين أراض يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا في الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014. دنيس شميهال: ماريوبول مازالت تقاتل رغم مطالبة روسيا لها بالاستسلام وقالت السلطات الأوكرانية إن الصواريخ أصابت منشآت عسكرية ومركزا لخدمة إطارات السيارات في لفيف التي تبعد 60 كيلومترا فقط عن الحدود البولندية. وقال أندريه سادوفي رئيس بلدية لفيف إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 11 بجروح، مضيفا أن الانفجار هشم نوافذ فندق يضم أوكرانيين تم إجلاؤهم من مناطق أخرى بالبلاد. وتنفي روسيا استهداف مدنيين وترفض ما تقول أوكرانيا إنها أدلة على ارتكاب أعمال وحشية قائلة إن روسيا لفقتها لتقويض محادثات السلام. وتصف موسكو ما تقوم به منذ نحو شهرين بأنه “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح أوكرانيا والقضاء على قوميين تصفهم بالخطرين. وتتهم عواصم غربية وكييف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن عدوان غير مبرر. وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال إن القوات في ماريوبول المدمرة مازالت تقاتل رغم مطالبة روسيا لها بالاستسلام. وأبلغ برنامج (هذا الأسبوع) الذي يبث على شبكة إيه.بي.سي “المدينة لم تسقط بعد”، مضيفا أن الجنود الأوكرانيين يواصلون السيطرة على أجزاء من المدينة الواقعة في جنوب شرق البلاد. وقالت روسيا السبت إنها تسيطر على مناطق حضرية، ومع ذلك مازال بعض المقاتلين الأوكرانيين متحصنين في مصنع آزوفستال للصلب، وهو واحد من أكبر مصانع التعدين في أوروبا، والذي يغطي أكثر من 11 كيلومتر مربع ويطل على بحر آزوف. وعشية الحرب، كانت ماريوبول أكبر مدينة مازالت تحت سيطرة السلطات الأوكرانية في دونباس، والتي طالبت موسكو بأن تتنازل أوكرانيا عنها للانفصاليين الموالين لروسيا. وسيؤدي الاستيلاء على ماريوبول إلى توحيد القوات الروسية على محورين رئيسيين للغزو، وإطلاق يدها للانضمام إلى هجوم جديد متوقع ضد القوات الرئيسية الأوكرانية في الشرق. وفي شوارع ماريوبول اصطفت مجموعات صغيرة من الجثث تحت أغطية ملونة محاطة بالأشجار المحطمة والمباني المحترقة. وشق سكان، بعضهم على متن دراجات، طريقهم حول الدبابات والمركبات المدنية المدمرة بينما قام الجنود الروس بفحص وثائق سائقي السيارات. وفي الشرق حثّت السلطات الأوكرانية السكان في إقليم دونباس على التوجه غربا للهروب من هجوم روسي مرتقب واسع النطاق للسيطرة على منطقتيه في دونيتسك ولوغانسك. وقال زيلينسكي “القوات الروسية تستعد لشن هجوم في شرق بلادنا في المستقبل القريب. تريد القضاء على دونباس وتدميرها”. وقال حاكم لوغانسك سيرغي غيداي إن الأسبوع المقبل سيكون “صعبا”. وكتب على فيسبوك “قد تكون المرة الأخيرة التي تسنح لنا فرصة إنقاذكم”. واستؤنف القصف العنيف على مدينة خاركيف ثاني مدن البلاد الإثنين. ويأتي القصف بعد يوم على مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 20 آخرين جراء غارات على المدينة الواقعة على بعد 21 كيلومترا فقط من الحدود الروسية. وقالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الإثنين إن أكثر من 4.9 مليون أوكراني فرّوا من بلادهم، محذرة من مخاطر استغلال اللاجئين من النساء والأطفال. ما مدى قدرة الجيش الأوكراني على صد الهجوم الروسي ما مدى قدرة الجيش الأوكراني على صد الهجوم الروسي وأضافت “اللاجئون من أوكرانيا ومعظمهم من النساء والأطفال يواجهون مخاطر متزايدة من تعرضهم للاستغلال الجنسي والتجاوزات والاتجار بالبشر”. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إن أوكرانيا وروسيا فشلتا في الاتفاق حول القوافل الإنسانية لإجلاء المدنيين من المناطق المتضررة من الحرب. وأضافت فيريشتشوك على تطبيق تيليغرام “لأسباب أمنية، تقرر عدم فتح ممرات إنسانية اليوم”. وفر حوالي أربعة ملايين أوكراني من البلاد، ودُمرت المدن وقُتل الآلاف منذ بدء الغزو في الرابع والعشرين من فبراير. وتضرر الاقتصاد بشدة أيضا. وقال شميهال إن عجز الموازنة يبلغ نحو خمسة مليارات دولار شهريا وحث الحكومات الغربية على تقديم المزيد من المساعدات المالية. والاثنين قال الكرملين إنه لا يلوح في الأفق أي تقدم في المفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف القول إن أوكرانيا غيرت موقفها بشكل متكرر، وإن هناك تناقضات عندما يتعلق الأمر بالتنسيق. وأضاف بيسكوف أن الكرملين شاهد صورا للطراد الحربي الروسي المحترق موسكفا الذي غرق لاحقا، “إنها حقيقية وتتوافق مع الواقع، ولا يمكننا أن ننكر”. وقالت أوكرانيا إنها ضربت “موسكفا” بصاروخين من طراز نبتون، فيما تزعم روسيا أن حريقا اندلع على متن الطراد، مما أدى بعد ذلك إلى غرقه. وأجرى وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيره الأوكراني دميتري كوليبا محادثات في تركيا، كما عقدت الدولتان عدة جولات من المحادثات في بيلاروسيا وتركيا على مستوى الوفود. وجدد الرئيس الأوكراني الاثنين دعواته للإسراع بإرسال معدات عسكرية لبلاده في مواجهة الغزو الروسي، فيما قال مسؤول دفاعي أميركي كبير الاثنين إن الجيش الأميركي يتوقع أن يبدأ تدريب الأوكرانيين على استخدام منظومة المدفعية هاوتزر في الأيام المقبلة. وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن التدريب سيقام خارج أوكرانيا. وسبق للولايات المتحدة أن دربت القوات الأوكرانية في الولايات المتحدة على الطائرة المسيرة سويتش بيد.

مشاركة :