بدأ الناخبون الفرنسيون الادلاء باصواتهم في انتخابات المناطق بعد ثلاثة أسابيع من تنفيذ متشددي تنظيم الدولة الأسلامية اعتداءات في باريس في خطوة من شأنها تعزيز موقع حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف. الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي ارتفعت شعبيته مؤخرا لم يدل كما جرت العادة بأي تصريح أثناء اقتراعه في مدينة تول التي شغل منصب رئيس بلديتها لفترة طويلة. أما زعيم حزب الجمهوريين الرئيس السابق نيكولاى ساركوزي الذي أدلى بصوته في الدائرة السادسة عشرة من باريس، فيبدو أن أماله بتحقيق فوز كبير في الانتخابات قد تبددت، بعدما أشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبن في ست مناطق من إجمالي 13 منطقة، من بينهم منطقة بروفانس ألب- كوت دازور التي تترشح فيها ماريون ماريشال لوبن ابنه شقيقة زعيمة الحزب. الانتخابات تجري وسط اجراءات أمنية مشددة، لا سيما في مراكز اقتراع العاصمة باريس التي شهدت الشهر الماضي إحدى أسوأ الهجمات الأرهابية منذ الحرب العالمية الثانية والتي راح ضحيتها 130 شخصا. هذا وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات مع انتصاف النهار 16.27% وهي نسبة أعلى قليلا من نسبة المشاركة خلال نفس التوقيت عام 2010.
مشاركة :