تأهل منتخب السنغال إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2022 المقامة بالكاميرون إثر فوزه على بوركينا فاسو مساء الأربعاء على ملعب “أحمد أهيجو” بياوندي، بنتيجة 3-1 ليواجه الفائز من الموقعة التي ستجمع مصر بمنتخب البلد المضيف الخميس على أرض ملعب “أوليمبي” بالعاصمة أيضا. ويخوض “أسود التيرانغا” الدور النهائي للمرة الثانية على التوالي بعد نسخة 2019 بمصر والثالثة في تاريخهم.وانتزعت السنغال مساء الأربعاء بطاقة المرور إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2022 إثر فوزها على بوركينا فاسو بنتيجة 3-1، من تسجيل ديالو في الدقيقة 70 وغاي في الدقيقة 76 وماي في الدقيقة 87، لتواجه الفائز من المباراة القوية المنتظرة الخميس بين مصر ومنتخب الكاميرون. وسجل بلاتي توري هدف “الخيول” في الدقيقة 82.وحُسمت الأمور في المرحلة الثانية من المباراة بعد أن تمكنت بوركينا فاسو من الصمود في الشوط الأول، لكن الفارق بين الفريقين اتضح ومال لفائدة “الأسود” تدريجيا. وبالتالي، فإن هذا الفوز منطقي ولا يشكو من أي لبس أو جدل. وبدت نية السنغال بقيادة نجمها ساديو ماني واضحة منذ البداية وهي استحواذ الكرة وفرض السيطرة على زملاء برتران تراوري العائد ضمن التشكيلة الأساسية بعد غيابه عن مباراة ربع النهائي أمام تونس. من جانبها، وقفت “الخيول” صامدة وبعثت رسالة مفادها أنها لن تركن في الخلف بل أنها ستسعى بدورها لهز شباك الحارس ميندي. وكانت المحاولة الأولى للمهاجم باندي عندما تخلص من المدافع السنغالي كوليبالي ليتوغل في منطقة الجزاء ويسدد، لكن ميندي كان في المكان المناسب وأبعد الخطر عن مرماه. ورد السنغاليون بهجمتين عن طريق الظهير الأيسر ساليو سيس في الدقيقة 15 ثم القائد ماني في الدقيقة 18، لكن الحارس كوفي تصدى لهما بسهولة. وفي الدقيقة 20 اخترق تراوري دفاع “الأسود” ليتخلص من عنصرين قبل أن يسدد ويحولها كوليبالي لضربة ركنية. ثم كانت فرصة للاعبي المدرب أليو سيسي في الدقيقة 25 إثر ضربة ركنية انتهت برأسية كوياتي تصدى لها كوفي. ومالت الكفة تدريجيا للسنغال حتى الدقيقة الثلاثين عندما تدخل كوفي بقوة على كوياتي ليقع أرضا، فأعلن الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما ركلة جزاء نفذها ماني وحولها هدف التقدم. لكن، وبعد التحقق بتقنية الفيديو (في أي آر)، تراجع عن قراره ليتواصل اللعب بنتيجة التعادل. وتسبب تدخل كوفي القوي بتعرضه للإصابة، ما أجبر مدربه كامو مالو لاستبداله بسفيان ويدراغو. اقرأ أيضاً واستمر اللعب بالتكافؤ بين الفريقين من دون أن يتمكن أي منهما من حسم الأمور رغم تحركات تراوري التي أربكت دفاع السنغال في أكثر من مناسبة أو محاولات ماني الخاطفة. لكن “الأسود” تمكنوا من الحصول على ركلة جزاء ثانية في الوقت بدل الضائع إثر لمس المدافع تابسوبا الكرة من دون قصد داخل المنطقة بعد تسديدة من لاعب الوسط لامبالي ميندي. وبعد اللجوء لتقنية “في أي آر” تراجع عن قراره مرة ثانية. وبالعودة من غرف الملابس، انخفضت وتيرة اللعب، ولاقى السنغاليون صعوبة في استعادتهم مستواهم، فيما ظلت بوركينا فاسو مركزة وملتفة حول منطقتها كما ينبغي. وكاد برتران تراوري يسجل الهدف الأول في الدقيقة 56 بعد أن استفاد من تمريرة في العمق لكنه تماطل حتى تدخل كوليبالي لإجهاض الفرصة. وفي خطوة لتعزيز هجومه المتعثر، قام سيسي بتغييرين في الدقيقة 65 فدخل إسماعيليا سار وبابي غاي في مكان وكوياتي ودييدو. وتمكن المدافع عبد ديالو من تسجل الهدف الأول لـ “أسود التيرانغا” بعد خمس دقائق بتسديدة قوية أمام الحارس ويدراغو إثر ضربة ركنية. وما إن مرت حتى سجل غاي هدفا ثانيا بعد هجمة من ماني في الجهة اليسرى ليتخلص من الدفاع ويمرر عرضيا لزميله الذي دك الكرة في الشباك.لكن “الخيول” سجلت هدف الأمل في الدقيقة 82 عن طريق بلاتي توري قبل أن ينطلق ماني في هجمة مضادة ويهز الشباك لثالث مرة، لتنتهي المواجهة بفوز وتأهل السنغال إلى النهائي.
مشاركة :