اجتمع عددٌ من كتاب المحتوى والمتخصصين في الانتاج الدرامي والمهتمين بالثقافة والفن، في منتدى ولّادة بنت المستكفي، لمناقشة الإنتاج الرمضاني السعودي والعربي لهذا العام بما يشمل الدراما والبرامج. وقالت مؤسسة المنتدى سماح العرياني، أن المنتدى جاء ليعطي للجميع حرية المناقشة والحوار ويستقبل الجميع بروح رحبة كما كانت الأميرة الأندلسية ولّادة بنت المستكفي، والتي مانت تفتح قصرها لكل المثقفين ومريدين المناقشات البناءة. ويتفق عمر بن عبدالعزيز الشريك المؤسس في هذا الموضوع، ويؤكد أن الرأي ليس حكراً على أحد ولا يمكننا مصادرة الآراء، أو الحجر على الأصوات، بل نعطي فرصة للجميع للتعبير، في أعمال عرضت على الجمهور للإشادة بها أو الانتقاد. وأبدى الحضور آراءهم في مسلسلات وبرامج رمضان لهذا العام، بينما انتقد البعض ضعف الحوار الموجود في أغلب المسلسلات رغم ضخامة الانتاج، وعبر العديد عن انزعاجهم من تكرار أفكار البرامج والافتقاد إلى الابتكار، وانتقد الجيل الصاعد تجاهلهم في هذه الأعمال حيث أن الأعمال موجهة لفئة ما فوق سن الأربعين أو تحت العشر سنوات في رأيهم وينتقد الطالب الجامعي وكاتب المحتوى نواف الجهني تهميش كل الإنتاج الرمضاني، لفئة الشباب ما بين عشرين إلى خمسة وثلاثين عاماً، مؤكداً أن هذه الفئة، تحتاج إلى الأعمال ولها ولاء، يُمَكِّن صُناع الدراما، من النجاح والاستمرار. ويقول أسامة عزام مهندس الميكانيكا، أنه بالرغم من تخصصه البعيد عن الفن، إلا أنه مهتم جداً بالمسلسلات الدرامية والفن، وناقش من وجهة نظره الانتاج المصري، وأشاد بالنقلة النوعية التي تشهدها الدراما السعودية، وأضاف أن ما يميز أي منتج سعودي حتى لو كان مطعماً صغيراً هو الجودة والحرص على تقديم الأفضل. ويرى خالد فلاتة أن مثل هذه المناقشات، تثري الفكر، وتساعد في تطور الانتاج والوصول لمستويات عالية من فن النقد. وبنظرة تحليلية نقدية للأعمال الرمضانية، وتأثيرها على المجتمع، تساعد مثل هذه الملتقيات، المنظومة الانتاجية في التطوير. مما يضع على المنتجين مسؤولية أكبر، وهي في تفس الوقت رسالة واضحة بعدم الاستخفاف بالمشاهد.
مشاركة :