عجمان في 19 أبريل / وام / قال حمد تريم الشامسي مدير المكتب التمثيلي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع بعجمان إن شهر رمضان يحمل لنا دائما ذكريات جميلة ومواقف خالدة لعل في مقدمتها على المستوى الوطني يوم زايد للعمل الإنساني الذي كلما مرت مناسبته تذكرنا والدنا الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ صاحب المدرسة المتفردة والمتميزة في بذل الخير والعطاء الإنساني على القريب والبعيد دون تفريق بين جنس ولون أو ديانة، ومن مفاخر هذا القائد الكبير أن مسيرته الخيرية أصبحت مترسخة في قلوب سلفه، ومن ذلك مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الذي أعلن في 10 مارس الماضي عن مبادرة "المليار وجبة"، بهدف المساهمة في توفير شبكة أمان غذائي للفقراء والجائعين، باعتبار ذلك مسؤولية أخلاقية والتزام إنساني من دولة الإمارات للعالم. وأكد الشامسي أن الجهود التي بذلتها قيادتنا الرشيدة ودولتنا الغالية ومن خلال مختلف مؤسساتها وفي مقدمتها وزارة الصحة وقاية المجتمع ومراكزها الصحية تعتبر نموذجا رائدا في التصدي لمجابهة جائحة كورونا والعمل بروح الفريق الواحد، مما ساهم بفضل الله ثم بجهود كل هذه الكوادر في إعطاء نموذج مشرف وعملي على كيفية تحدي الكوارث والأزمات. وقال : مع بشائر انجلاء هذه الغمة فإن من أوجب الواجبات أن نشكر الله عزوجل الذي أوجد لنا قيادة رشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، أعطت نموذجا مشرفا في كيفية التصرف الحكيم والمبادرة لمجابهة الأزمات وهي في مهدها. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه المكتب التمثيلي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع بعجمان لتكريم المتطوعين من أطباء وممرضين وإداريين الذين عملوا بجد وإخلاص منذ الإعلان عن انتشار جائحة كورونا. حضر حفل التكريم كل من الدكتورة فاطمة المرزوقي مديرة الرعاية الصحية الأولية، والدكتورة مروه البلوشي مدير مركز الحميدية الصحي، وبخيته الكتبي المسؤول الإداري للمركز، ومدراء مراكز الرعاية الصحية الأولية بعجمان، وخميس عبدالله رئيس قسم الاتصال الحكومي في المكتب التمثيلي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع بعجمان، إلى جانب عدد من المسؤولين في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمكرمين. وقال الشامسي : في كل مناسبة نقف فيها لنتحدث عن الجهود التي بُذلت لمجابهة "كورونا" لابد من تذكر دعم قيادة الدولة والذي ساهم في شحذا لهمم والعمل بروح الفريق في أحلك الظروف لأنها زرعت الأمل في نفوس الجميع وحفزتهم على بذل كل الجهود بصدق وإخلاص، كما ترجمت عن صدق معنى القيادة ودورها في تحسس آمال وطموحات الناس، فقد أدارت القيادة أزمة كوفيد-19 بحكمة واقتدار، ووفرت كافة خدمات الفحوصات والتطعيمات ضد كورونا مجانا لجميع سكان الإمارات وزوارها. وأشاد الشامسي بجهود المتطوعين المكرمين وقال مخاطبا إياهم: في هذا المقام لا نملك إلا أن نقول لكم شكرا فقد ترجمتم بشكل واقعي بأن "العمل التطوعي يُعدّ من أنبل أشكال العطاء وأكثرها نفعاً للمجتمع بما له من أثر إيجابي كبير على أفراده، من خلال تعزيز اللُحمة المجتمعية، وتأكيد مبادئ التكافل بين الناس وتأصيل فكرة التعاون في ما بينهم، وتنامي الوعي بأهمية ثقافة التطوع لاتساقها مع القيم السامية التي تأسست عليها دولة الإمارات. وأوضح مدير المكتب التمثيلي : إذا كنا نفخر بجهود هؤلاء المتطوعين فلابد من الإشارة بأن جهودكم جعلت إمارة عجمان تتبوأ مراكز متقدمة في كيفية مجابهة كورونا، فكثير من الأعمال التي أنجزتموها تم تطبيقها في إمارات أخرى من الدولة. من جانبها عبرت الدكتورة فاطمة المرزوقي في كلمتها للمكرمين عن تقديرها الكبير لهم، وقالت : كلمة شكرا لا تفيكم حقكم، لأن ما قدمتموه خلال هذه الأزمة الصحية لا يكافأ عليه حق المكافأة إلا الله سبحانه وتعالى، وما هذا التكريم إلا لفتة بسيطة نرد لكم شيئا من الجميل لكم، لأنكم عملتم في وقت عصيب وفي ظل مخاطر متوقعة، ولكنكم عملتم بجد وإخلاص وبعضكم أصيب بهذه الجائحة ولكن مع ذلك أنجزتم وأبدعتم، وعبرتم بصدق عن معنى العمل التطوعي الذي يهدف لتعزيز وتأكيد قيمته كركيزة وطنية أساسية في المجتمع، وترسيخ مقوّمات التلاحم بين أفراده، إضافة إلى تعزيز أثر العمل التطوعي كممارسة إنسانية تعكس مدى تآلف المجتمع ورُقيه وحرص أفراده على مساعدة الآخرين. عقب ذلك قام كل من حمد تريم الشامسي، والدكتورة فاطمة المرزوقي، ومدراء مراكز الرعاية الصحية الأولية بتكريم المتطوعين الذين عبروا عن سعادتهم بهذا التكريم، مؤكدين أن تبنّي ثقافة التطوع كممارسة مجتمعية مهمة تقوم على حسن الاستفادة من الوقت لخدمة هدف نبيل هو إحداث فارق إيجابي في حياة الآخرين، والمشاركة على أساس التطوع في دفع جهود التنمية المجتمعية.
مشاركة :