أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة سترسل مزيداً من المدفعية إلى أوكرانيا ، وذلك عقب اتصاله في وقت سابق مع حلفاء غربيين لمناقشة العملية العسكرية الروسية. ولدى سؤاله عما إذا كانت واشنطن سترسل المزيد من المدفعية إلى أوكرانيا، قال بايدن للصحافيين الثلاثاء نعم، وفق رويترز. يأتي ذلك بعد أن أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في وقت سابق الصحافيين الذين يسافرون مع بايدن إلى نيو هامبشاير أن الإدارة ستواصل تقديم المزيد من الذخيرة والمساعدات العسكرية الأخرى. شرق أوكرانيا الجدير بالذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت سابقاً الثلاثاء، أن قواتها انطلقت من أجل "تحرير" شرق أوكرانيا ، بحسب تعبيرها. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو، إن القوات الروسية تطبّق تدريجياً خطتها الرامية لتحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين"، في إشارة إلى المنطقتين الخاضعتين لسلطة انفصاليين موالين لموسكو في شرقي البلاد. فيما وصف وزير الخارجية سيرغي لافروف تلك المرحلة من العملية العسكرية شرقاً بالمهمة، متوقعاً أن تشكل تطوراً حاسماً. منطقة مهمة ومنذ انسحابها من محيط العاصمة الأوكرانية كييف مطلع الشهر الحالي، أعلنت موسكو أنها ستركز عملياتها على الشرق، لكن ساعة الصفر لم تنطلق على ما يبدو إلا خلال الساعات الماضية. فيما تعهدت كييف بالقتال والدفاع عن المنطقة حتى الموت، مؤكدة أن شرق البلاد سيشهد معارك شرسة. ويشكل الشرق الأوكراني منطقة مهمة لروسيا، حيث يعيش العديد من المواطنين الروس والأوكران الموالين لها، كما يعتبر ذات أهمية استراتيجية، إذ ستمكنها السيطرة عليه بشكل تام، من ربطه بشبه جزيرة القرم (جنوب البلاد) التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014. عقوبات مؤلمة يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الفائت، اصطفت الدول الغربية بقوة إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية أيضاً من أجل مواجهة الروس. فيما فرض الغرب وفي مقدمتهم أميركا، عقوبات مؤلمة على الكرملين، طالت مختلف القطاعات والشركات والمصارف، فضلاً عن السياسيين الروس، والأثرياء المقربين من بوتين.
مشاركة :