دخلت قوات الشرطة المصرية مبنى جامعة الأزهر، في محاولة لفض التظاهرات وإنهاء أعمال العنف التي تجري الآن أمام كلية طب الأزهر للبنين. وقال مسؤول الأمن في الجامعة العميد محمود صبيحة إن "دخول قوات الأمن جاء بعد استخدام الطلاب المتظاهرين الخرطوش واعتدائهم على قوات الأمن داخل الجامعة وخارجها، وإرهاب الطلاب الذين حرصوا على انتظام الدراسة واستخدام البنادق ومحاولة الاستيلاء على بعض محتويات قوات الأمن". وأشار إلى أن قوات الأمن تحاول الآن السيطرة على الموقف الأمني داخل الجامعة في مدينة نصر، موضحاً أن "استدعاء قوات الأمن جاء حفاظاً على أرواح الطلاب والطالبات وعلى ممتلكات الجامعة وتنفيذاً لقرار مجلس الجامعة، وبعد طلب من رئيس الجامعة إلى مدير أمن القاهرة". ولفت صبيحة إلى أن قوات الأمن الداخلي في الجامعة أكدت من خلال التقارير التي تلقاها استخدام الطلاب الخرطوش والأسلحة للاعتداء على قوات الأمن، ما أدى إلى طلب الجامعة قوات الأمن الداخلي. وأفادت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية بأن عدداً من طلاب "الإخوان" أشعلوا النيران في سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي خلال الاشتباكات في محيط الجامعة بين طلبة "الإخوان" وقوات الشرطة. كما حطم عدد آخر من طلاب "الإخوان" عدداً من السيارات داخل الحرم الجامعي، وأشعلوا النيران فيها، فيما تسعى فيه قوات الدفاع المدني إلى السيطرة على النيران ومنع تفاقمها. وكان طلاب "الإخوان" في الجامعة قطعوا الطريق أمام حركة مرور السيارات في محيط الجامعة، وخصوصاً فى شارع النصر، فيما تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف وإعادة فتح الطريق مرة أخرى أمام حركة مرور السيارات. وأطلقت قوات الأمن، في سبيل تحقيق ذلك، قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرى "الإخوان" ودفعهم إلى الرجوع مرة أخرى إلى داخل الحرم الجامعي.