سان فرانسيسكو - لندن: «الشرق الأوسط» تزداد المخاوف من احتمالات أن يتجه بعض قراصنة الإنترنت إلى محاولة السيطرة على السيارات الحديثة التي تعمل بأنظمة تكنولوجية متقدمة، عن طريق التحكم في أنظمة الملاحة الإلكترونية بها أو تعطيل مكابحها أو زيادة سرعتها بشكل مفاجئ أو خفض ضغط الهواء داخل إطاراتها.. أو غير ذلك من أشكال التخريب التي قد تتسبب في وقوع حوادث على الطرق. ودفعت هذه المخاوف السناتور الأميركي إدوارد ماركي إلى توجيه رسالة إلى كبرى شركات صناعة السيارات في العالم تساءل فيها عن الإجراءات التي تتخذها هذه الشركات لحماية سياراتها من مخاطر القرصنة الإلكترونية اللاسلكية وسبل حماية البيانات الخاصة بالسائق المسجلة على أنظمة السيارات. وأفاد الموقع الإلكتروني الأميركي «كمبيوتر وورلد» بأن ماركي وجه الرسالة إلى رؤساء 20 شركة لصناعة السيارات؛ من بينها «فورد» و«تويوتا» و«فولفو» و«بي إم دبليو» و«مرسيدس» و«كرايسلر» و«نيسان». وأورد ماركي في الرسالة دراسة حديثة أجرتها وكالة المشروعات البحثية العسكرية المتقدمة (دي إيه آر بي إيه) في الولايات المتحدة، وجاء فيها أن اثنين من الباحثين استطاعا السيطرة على سيارة عن طريق اختراق الأنظمة الإلكترونية المثبتة داخلها، حيث قاما بإرسال أوامر مختلفة إلى وحدات التحكم الإلكترونية بهذه السيارة وتمكنا من إيقافها وزيادة سرعتها؛ بل وتوجيهها في اتجاهات مختلفة. ورغم أن هذه التجربة تطلبت الاتصال بالسيارة عن طريق كابل، فإن دراسات أخرى أثبتت إمكانية استهداف السيارات لاسلكيا عن طريق تقنية البلوتوث لنقل البيانات عن بعد، والهواتف الذكية التي تعمل بأنظمة تشغيل «آندرويد»، وأنظمة الملاحة والتحكم الإلكترونية في السيارات. وقال ستيوارت ماكلور رئيس شركة «سيلانس» التي تعمل في مجال تقييم المخاطر الأمنية للشركات بما في ذلك شركات السيارات، إن صناعة السيارات تعد «هدفا رئيسا» لأعمال القرصنة الإلكترونية، مضيفا أن «كثيرا من شركات السيارات تحاول جاهدة أن تظل متفوقة على قراصنة الإنترنت».
مشاركة :