سمحت يد صناعية «ذكية» تحاكي شكل وحركة يد الإنسان العادية لأحمد أبو حمدة باللعب مع طفليه واستعادة ثقته بنفسه وذلك ضمن مشروع جديد في قطاع غزة حيث تسببت الحروب مع إسرائيل في بتر أطراف لمئات من سكان القطاع. فمنذ مارس يقدم مستشفى تموله قطر في غزة أطرافا صناعية تعتمد على أجهزة تعويضية تعمل بالكهرباء مزودة بمحركات تشغلها بطاريات وتتحكم فيها إشارات كهربائية تصدر من العضلات. فقد أبو حمدة (36 عاما) يده اليمنى في 2007 عندما انفجرت فيه ذخيرة لم تكن قد انفجرت وقت استعمالها. وهو الان قادر على اللعب مع طفليه وتناول الطعام والشراب وإصلاح الأجهزة المنزلية مستخدما الطرف الصناعي الذي تم تركيبه له حديثا. وقال لرويترز في مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية: «من ساعة ما ركبت الطرف أموري الخارجية ومظهري تحسن. الناس ما بتعرفش (أني) عندي بتر بيدي». وأضاف أبو حمدة الذي يعمل بتركيب أطباق استقبال البث التلفزيوني: «في البيت بامسك فيها (بها) باشرب ميه (مياه) وإذا رحت السوق (فاني) بيدي أحمل الكيس وبامسك الجوال». والمشروع هو الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية. وإلى الآن حصل 21 شخصا بترت أطراف منهم على أطراف «ذكية»، وهناك 40 آخرون على قائمة الانتظار بحسب مسؤولي المستشفى.
مشاركة :