سجل الين الياباني أطول سلسلة خسائر خلال نصف قرن على الأقل وسط تكهنات بأن المزيد من الاختلاف بين أسعار الفائدة الأميركية واليابانية أمر لا مفر منه. وتراجعت أمس العملة اليابانية لليوم الـ13 مقابل الدولار، وهي أطول سلسلة من الخسائر وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ"، ابتداءً من عام 1971، بعد أن قال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد، إن البنك المركزي الأميركي لا ينبغي أن يستبعد زيادات في أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للحد من التضخم. من جانبه، قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، أمام البرلمان أمس الثلاثاء، إن ضعف الين له جوانب سلبية قوية بالنظر إلى المناخ الاقتصادي الحالي. ويأتي ذلك، بعد أن صرّح محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا يوم الاثنين محذراً بشأن التحركات الحادة للين الياباني، بينما تمسك بالتزامه بمواصلة تحفيز الاقتصاد الهش. وقال الرئيس العالمي لاستراتيجية العملة في براون براذرز هاريمان وشركاه، وين ثين: "على الرغم من المخاوف المتزايدة، فإننا نرى مخاطر منخفضة للتدخل في سوق العملات الأجنبية"، إلى أن يغير بنك اليابان موقفه المتشدد للغاية، فإن الاختلاف في السياسة النقدية يرجح استمرار ضعف الين ومن المحتمل أن يكون للتدخل تأثير دائم ضئيل. وانخفض الين بنسبة 0.4% يوم الثلاثاء إلى 127.55 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى منذ مايو 2002، فيما بلغت الخسائر المجمعة منذ الأول من إبريل 4.5% أمام الدولار. في حين أن ضعف الين يعد أمراً إيجابياً بالنسبة للاقتصاد، إلا أن الانخفاض السريع يمكن أن يعطل خطط الشركات، ويدفعها لمراقبة السوق. وانخفض الين إلى أدنى مستوى له في 20 عاماً هذا الشهر، حيث أبقى بنك اليابان المتشائم على العائدات المحلية ثابتة عند الصفر تقريباً، بينما بدأ نظرائهم في الولايات المتحدة برفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم.
مشاركة :