حمدان بن محمد: محمد بن راشد مدرسة في تحويل الأفكار إلى مبادرات

  • 12/7/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي لمتحف المستقبل، أن رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، استباقية واستشرافية للمستقبل، وتركز على تعزيز مكانة دولة الإمارات في القطاعات الواعدة، من خلال المبادرات المبتكرة، لضمان تحقيق الريادة فيها، مؤكداً أن سموّه مدرسة في تحويل الأفكار الصغيرة إلى مبادرات عالمية كبيرة. وأضاف سموّه إن توجه القيادة الرشيدة المتمثل في دفع النموذج الاقتصادي لدولة الإمارات باتجاه الاعتماد على العقول وابتكاراتها، بدلاً من الموارد، من خلال إطلاق سياسة عليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، يحتم علينا العمل بجد خلال الفترة القادمة على تعزيز مكانة دولة الإمارات في قطاعات التكنولوجيا الواعدة، من خلال جذب أفضل الباحثين والمبتكرين فيها، وبناء الشراكات الاستراتيجية التي تختصر لنا الطريق وتأهيل الكفاءات الوطنية. مؤكداً سموّه أنه كلما كان دخول دولة الإمارات مبكراً في سباق التنافسية ضمن هذه المجالات، كانت فرص الريادة العالمية فيها أكبر. أكد سموّه أن جائزة الإمارات للروبوتات والذكاء الاصطناعي، أصبحت منصّة عالمية في دورتها الأولى وقبلة لأفكار المبتكرين في هذا المجال التكنولوجي المتقدم الذي تشير الدراسات العالمية إلى أهميته الاستراتيجية لاقتصادات الدول ودوره في تطوير الخدمات وزيادة الإنتاجية في شتى القطاعات والمجالات. جاءت تصريحات سموّ الشيخ حمدان بن محمد، في معرض إعلان اللجنة المنظمة لجائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، عن إغلاق باب استقبال الترشيحات للمشاركة في الدورة الأولى، حيث تمّ تسلّم 664 مشاركة من 121 دولة حول العالم. وفي السياق نفسه أكد محمد عبد الله القرقاوي، نائب رئيس مجلس الأمناء، العضو المنتدب لمؤسسة دبي لمتحف المستقبل، ورئيس اللجنة المنظمة للجائزة، أن دولة الإمارات حريصة على تبنّي أحدث التقنيات المتطورة، من أجل خدمة مختلف شرائح المجتمع في كل الجوانب التي تمسّ حياتهم. وقال أطلقت حكومة الإمارات جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، خلال القمة الحكومية في فبراير المنصرم، تجسيداً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الداعية إلى انتهاج ثقافة الابتكار والاستفادة من التقنيات المتاحة والتجارب الناجحة والخبرات العالمية وتطويرها لتلبية مختلف المتطلبات، من أجل تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزا عالميا رائدا في مجال العلوم والتكنولوجيا. وأضاف القرقاوي أن هذه الجائزة تمثل مبادرة جديدة ضمن مبادرات دولة الإمارات الهادفة إلى الاستفادة من حجم الفرص الاقتصادية والعلمية في قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، الذي أصبح عنصراً رئيسياً في الاقتصادات العالمية المتقدمة، بمختلف قطاعاتها كالصحة والتعليم والصناعة والفضاء وغيرها. وأكد أهمية تضافر كل الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات البحثية والأكاديمية، للارتقاء بمستوى هذه الجائزة كونها منصة سنوية لتكريم أهم الابتكارات على مستوى العالم، لتقديم نماذج تطبيقية للجيل المقبل من الخدمات، باستخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي. وتشير دراسات صادرة من شركة ماكينزي العالمية إلى أن قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي سيخلق قيمة اقتصادية تتجاوز 8 تريليونات دولار بحلول عام 2025، من خلال تأثيرها في القطاعات المختلفة، كما يشير مؤشر ديلويت العالمي المرتبط بثقة مستثمري الملكية الخاصة لعام 2015، إلى أن قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي يعتبر من أهم 10 قطاعات تركز عليها الاستثمارات العالمية خلال الفترة القادمة. ويجدر بالذكر أن الجائزة تلقت 664 مشاركة من 121 دولة حول العالم، وتوزعت المشاركات على قطاعات الدفاع المدني وحصل على نسبة 5.16%، والبناء والتشييد 3.23%، والاقتصاد 0.65%، والتعليم 15.48%، والبيئة 5.81%، والصحة 34.84%، والخدمات الإنسانية 3.87%، والخدمات اللوجستية 1.29%، والخدمات الاجتماعية 8.39%، والسياحة 1.94%، والنقل والمواصلات 1.94%، وبلغت حصة القطاعات الأخرى 17.42% من مجموع المشاركات. وتصدرت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا والهند وأستراليا وروسيا وكندا قائمة أكثر الدول مشاركة بالجائزة في دورتها الأولى، والتي شهدت أيضاً مشاركة لافتة من جامعات عالمية كبرى من بينها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وستانفورد، وجامعة سيدني، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة بيركلي وجامعة الإمارات وجامعة خليفة في دولة الإمارات. وتتضمن المنافسة في الجائزة ثلاث مراحل رئيسية، حيث سيتم الإعلان قريباً عن 10 متأهلين من كل فئة للتصفيات نصف النهائية من المسابقتين الوطنية والدولية المقررة في وقت لاحق، للتنافس في التصفيات النهائية على الجائزة الأبرز في المنطقة، وسيقوم المتأهلون بتقديم عرض حي لطريقة تقديم الخدمة أمام لجنة التحكيم، إضافة إلى شرح الخدمة من خلال عرض تقديمي. فئات الجائزة وشروطها ستكرم الجائزة الفائزين من الشركات والجامعات والأفراد المبدعين والمتخصصين في مسابقتيها الدولية بجائزة قيمتها مليون دولار أمريكي، والوطنية بقيمة مليون درهم، في حفل خاص في شهر فبراير/شباط 2016 قبل انعقاد الدورة الرابعة من القمة الحكومية. وتهدف الجائزة إلى تشجيع أبحاث وتطبيقات حلول الذكاء الاصطناعي والروبوتات المبتكرة لمجابهة التحديات القائمة في ثلاثة مجالات رئيسية، هي الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، وتعزيز الوعي العام بالإمكانيات الإيجابية التي توفرها هذه التطبيقات، وتحويل الأفكار الإبداعية والمبتكرة إلى واقع ملموس يسهم في تطوير الخدمات الحكومية التي تقدمها حكومة دولة الإمارات. وتتيح الجائزة فرصة المشاركة لكل المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات بشكل فردي أو جماعي، الأمر الذي يمثل مبادرة مميّزة لتطوير الخدمات الحكومية عبر تسليط الضوء على الابتكارات القابلة للتطبيق في توظيف آخر ما توصل إليه عالم الروبوتات والذكاء الاصطناعي، كما يمكن للأفراد أو الفرق أو الشركات من جميع أنحاء العالم المشاركة في المسابقة الدولية من الجائزة. ويجب أن تتوافق المشاريع المتنافسة على الجائزة مع معايير السلامة، وأن تتضمن تقنيات جديدة وتتميز بالاعتمادية العالية وتحقق قيمة مضافة. وسيتقدم المشاركون فيها بمقترح لنوع الخدمة التي سيعمل من خلالها الروبوت شاملة التقنيات الإضافية التي ستحتاج إليها الخدمة، حيث يمكن استخدام الروبوت على سبيل المثال في مساعدة ذوي الإعاقة، والخدمات الصحية، ورعاية المحتاجين، وتشجيع الأطفال على التعليم، فضلاً عن القيام بمهام معقدة وصعبة مثل إطفاء الحرائق، والبناء والرعاية الاجتماعية وغيرها من المجالات التي تهم أفراد المجتمع كافة. ويمكن الاطلاع على شروط التقدم وفئات الدورة الأولى من جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان على الموقع الإلكتروني: (www.roboticsforgood.ae).

مشاركة :