أكد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ خلال اتصال هاتفي مع نظيره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الثلاثاء) أن إسرائيل "حريصة" على الحفاظ على الوضع الراهن وحرية العبادة في المسجد الأقصى، وذلك على خلفية التوترات الأمنية الأخيرة. وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي إن هرتسوغ تلقى مكالمة هاتفية من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ناقشا خلاله ضرورة تهدئة التوترات الأمنية التي حدثت في الأيام الأخيرة. وبحسب البيان، جرت المحادثة في "جو دافئ"، وأكد هرتسوغ لنظيره التركي أن إسرائيل "حريصة على الحفاظ على الوضع الراهن وحرية العبادة، خاصة خلال هذه الفترة حتى يتمكن أتباع جميع الأديان من الاحتفال بالأعياد بأمان - يهود ومسلمون ومسيحيون". وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى الجهود العديدة التي تبذلها الشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن للسماح بإقامة الصلاة اليومية في الحرم القدسي "رغم الاستفزازات والتحريضات التي تثيرها جهات مختلفة". من جانبه، عبر الرئيس التركي أردوغان عن "قلقه وألمه" من أحداث الأيام الأخيرة، مشددا على أن الوضع الراهن في الأماكن المقدسة "مهم جدا" للعالم الإسلامي، مضيفا أنه "يشعر بالقلق" إزاء الأحداث الأخيرة والأذى الذي لحق بالأبرياء. وطالب أردوغان نظيره الإسرائيلي "بمواصلة العمل للحفاظ على السلام والطمأنينة في المنطقة، كما اتفقا على البقاء على اتصال دائم. ومنذ 22 مارس الماضي، قتل 14 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون في عدة مدن إسرائيلية. والأحد الماضي أصيب ما لا يقل عن 19 فلسطينيا وسبعة إسرائيليين بجروح في عدة حوادث في داخل ومحيط المسجد الأقصى شرق مدينة القدس. ويشهد المسجد الأقصى منذ يوم الجمعة الماضي صدامات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية على خلفية تأمين دخول المستوطنين إليه لأداء الصلوات فيه بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي يتزامن مع شهر رمضان، ما أدى لإصابة نحو 200 فلسطيني واعتقال 300 آخرين جرى إطلاق سراح غالبيتهم. وللمرة الأولى منذ يناير الماضي، أطلق نشطاء فلسطينيون من قطاع غزة الليلة الماضية قذيفة صاروخية تجاه إسرائيل، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع عسكرية تتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
مشاركة :