أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم (الثلاثاء) حالة "القوة القاهرة" في ميناء البريقة النفطي شرقي البلاد، بعد موجة إغلاقات طالت حقولا نفطية خلال اليومين الماضيين. وأصدرت المؤسسة بيانا عبر موقعها الرسمي على الانترنت، أعلنت فيه حالة "القوة القاهرة" في الميناء "لاستحالة تنفيذ التزاماتها وتعاهداتها تجاه السوق النفطي". وقالت المؤسسة إن الخام الليبي يتعرض "لموجة إقفالات غير شرعية في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط انتعاشا كبيرا نظرا لزيادة الطلب العالمي عليه، الأمر الذي تستغله كل الدول المنتجة لزيادة إيراداتها النفطية". وأضافت أن موجة الإقفالات سيكون لها "بالغ الضرر" على قطاع النفط بالإضافة إلى "فقدان خزينة الدولة لفرص بيعية محققة بأسعار قد لا تتكرر لعقود قادمة". وحذرت من أن إيقاف الإنتاج بشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، والتي تدير ميناء البريقة، "ستكون له تداعياته على استقرار الشبكة العامة للكهرباء وخاصة المنطقة الشرقية، موضحة أن "معظم المحطات الكهربائية تتغذى على الغاز المنتج من حقول الشركة". وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أعلنت أمس الاثنين وقف إنتاج حقل الشرارة النفطي جنوبي البلاد بعد "ضغوط مارستها مجموعة من الأفراد" على مستخدمي الحقل، الأمر الذي اضطرهم إلى إيقاف الإنتاج. وقبل ذلك، أعلنت المؤسسة حالة "القوة القاهرة" على حقل الفيل النفطي بعد تعرضه لـ"محاولات إغلاق تعسفي" ومنع المستخدمين من الاستمرار في تشغيله. وتعتبر حالة "القوة القاهرة" حماية يوفرها القانون لمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناشئة عن توقف أداء العقود النفطية، نتيجة أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد. ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط الخام 1.2 مليون برميل يوميا، بحسب أرقام حكومية. ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات متكررة، نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة للحقول وموانئ نفطية على خلفية تهديدات أمنية أو إضرابات عمالية.