استدعت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، أمير حايك سفير دولة إسرائيل لدى الدولة، وأبلغته احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى، من اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة، والتي أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين. وأكدت معاليها ضرورة الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلين واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى، معربة عن قلقها من تصاعد حدة التوتر الذي يهدد الاستقرار والأمن في المنطقة. وأكدت معاليها ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى. وشددت معاليها على ضرورة خلق بيئة مناسبة تتيح العودة إلى مفاوضات جدية تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي أمس، أهمية احترام الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف بمدينة القدس. وذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان: إن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع بلينكن تم خلاله بحث التصعيد في المسجد الأقصى المبارك والجهود المبذولة لوقفه. ووفق البيان أكد بلينكن التزام بلاده العمل من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة ودعم الولايات المتحدة حل الدولتين سبيلا لحل الصراع، مشيداً بدور الأردن الخاص في إطار الوصاية الهاشمية. وبحسب البيان بحث الوزيران الصفدي وبلينكن أسباب التصعيد وما يسببه من عنف وتوتر، وأكدا استمرار التنسيق والعمل المشترك لإنهائه والحؤول دون تفاقم دوامة العنف التي تنعكس سلبا على الجميع ومن أجل استعادة التهدئة الشاملة. ونقل البيان عن الوزير الصفدي تأكيده ضرورة أن تحترم إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف ووقف كل إجراءاتها التي تقوضه سبيلاً لاستعادة الهدوء، مشيدا بموقف الولايات المتحدة الداعي لاحترام الوضع التاريخي والقانوني وجهودها لاستعادة التهدئة خصوصا في شهر رمضان. ووفق البيان أكد الصفدي أهمية موقف الولايات المتحدة الداعم لحل الدولتين وجهودها من أجل الحفاظ على التهدئة، وإيجاد أفق سياسي حقيقي لحل الصراع على أساس حل الدولتين. وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: إن الوزير بلينكن جدد خلال المباحثات التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالاستقرار في المنطقة ودعم حل الدولتين. وأضاف البيان الأميركي أن الجانبين ناقشا أهمية عمل الإسرائيليين والفلسطينيين على إنهاء دوامة العنف بالامتناع عن الأعمال والخطابات التي تزيد من تصعيد التوترات.