أعلن الجيش الليبي أمس، عن إطلاق عملية عسكرية بريّة واسعة جنوب البلاد لملاحقة الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم «داعش» المتمركزة في المنطقة، والتي لا تزال تهدد استقرار وأمن البلاد. يأتي تحرك الجيش بعد ساعات من هجوم إرهابي بسيارة مفخخة، استهدف معسكراً لكتيبة «طارق بن زياد» بمنطقة «أم الأرانب» بمدينة سبها جنوب البلاد، وأسفر عن جرح 3 عناصر من الجيش وخسائر مادية، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه. وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب: إن الهجوم الإرهابي وقع، مساء أمس الأول، أمام معسكر سريّة الدوريات الصحراوية التابعة لكتيبة «طارق بن زياد» بأم الأرانب، حيث تم تفجير سيارة مفخخة بتقنية التشغيل عن بعد، نتج عنه تدمير البوابة بالكامل. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، آثار الانفجار والدمار الذي خلّفه، والذي طال إلى جانب السيارة المفخخة، البوابة الأمنية وعددا من السيارات قربها. وشهدت سبها والمدن المجاورة لها أعمال عنف وهجمات إرهابية وتفجيرات طيلة السنوات الماضية، كما تعرضت هذه المدن لضربات جوية أميركية استهدفت عادة قادة وفلول عناصر التنظيمات الإرهابية التي تنشط في المناطق الصحراوية القريبة منها. وتبذل قوات الجيش الليبي قصارى جهدها لبسط سلطتها على منطقة الجنوب الليبي الشاسعة، لكنها تواجه تحديات كبيرة من الفصائل المسلحة الأجنبية التابعة للمعارضة التشادية والسودانية، ومن بقايا تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، والتي تحاول كلها الحفاظ على ما اكتسبته من نفوذ بعد الإطاحة بنظام القذافي. وفي سياق آخر، طالب رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، جميع المؤسسات السيادية والإدارات والمصالح والشركات العامة والخاصة والبعثات الدبلوماسية بعدم التعامل بأي وجه من الوجوه أو التخاطب باسم حكومة الوحدة الوطنية التي وصفها بـ«منتهية الولاية»، وذلك بحسب خطاب نشره المكتب الإعلامي لرئاسة البرلمان. وأشار خطاب رئيس مجلس النواب الليبي إلى تكليف البرلمان لحكومة جديدة في البلاد برئاسة فتحي باشاغا، والتي نالت الثقة من البرلمان في جلسة رسمية مطلع مارس الماضي.