تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، كرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين بجائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني في دورتها التاسعة، وذلك خلال احتفالية أُقيمت بهذه المناسبة أمس، في مقر فندق الحبتور بالاس في دبي، تأكيداً لقيم ومبادئ العمل الإنساني في دولة الإمارات، وترسيخاً للعمل المجتمعي الذي يشترك فيه الجميع، وتقديراً للجهود الوطنية والإنسانية التي تبرز قيم الخير والبذل والتسامح في المجتمع الإماراتي والعربي. وكرّم سموه بالبصمة الذهبية معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي؛ تقديراً لجهوده في تحقيق التميز وتعزيز المعرفة العلمية والاستدامة، ومبادراته الخلاقة في تأسيس العديد من الشركات مثل مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، وشركة الاتحاد لخدمات الطاقة «اتحاد إسكو»، و«ماي دبي»، وغيرها، بالإضافة إلى خبراته الوطنية التي تمتد إلى أكثر من 35 عاماً في مجالات الاتصالات، والطاقة، والمياه، والبنية التحتية، والنفط، والغاز، والصناعة. كما كرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بجائزة «البصمة الاستثنائية» معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، تقديراً لجهودها في تمثيل قضايا الشباب وطموحاتهم في مجلس الشباب، ودورها الفعّال في وضع الخطط والاستراتيجيات لتطوير إمكانيات الشباب وتأهيلهم، بالإضافة إلى تعزيز قدراتهم والاستفادة من طاقاتهم في مختلف المجالات. وألقى ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، كلمة في مستهل حفل التكريم بين من خلالها أهمية العمل الإنساني، وكيف أصبح سمة وبصمة إماراتية راسخة في ضمير الإنسانية، لأنه عمل مستمد من أصالة القيم التي شكلت الذاكرة الإماراتية، ورسخت مفرداتها في المسيرة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن جائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني تواصل دورها من خلال دورتها التاسعة، في تعزيز العمل الخيري والإنساني والتطوعي، مستلهمة في أهدافها رؤية القيادة الاستثنائية التي أكدت أهمية تعزيز العمل الخيري الإنساني والتطوعي ليكون عملاً ممنهجاً وقيمةً راسخة تدعمها الجهود المؤسسية عبر آليات وطنية مجتمعية مستدامة. أضاف: «إن جائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني، التي أوجزت منطلقاتها وأهدافها ورؤيتها بجملة واحدة اتخذت منها شعاراً دائماً (هذا ما كان يحبه زايد) ستظل مخلصة لهذا الشعار إخلاصها للقيم والمبادئ والمثل العليا التي أصلها ورسخها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب ثراه، الذي كان وسيبقى ملهما للعمل الإنساني من أجل الإنسان ومستقبل الإنسان. وستستمر الجائزة في عطائها لتبقى المنصة المحفزة للأعمال الخيرية والإنسانية مجسدة لرؤية دولة الإمارات في ترسيخ العمل الإنساني قيمةً ورؤيةً ونهجاً مستداماً. وشملت البصمات المكرمة في فئات الجائزة «بصمة تسامح» التي كانت من نصيب مركز إرادة للعلاج والتأهيل، لدوره وبصمته الإنسانية الكبيرة في توفير خدمات العلاج وإعادة التأهيل وتعزيز الوعي بشأن مرض الإدمان، بالإضافة إلى مساهمته في البحث العلمي المتعلق بهذا المجال. كما نالت الجائزة عن «بصمة إبداع» جمعية الإمارات لمتلازمة داون، لما قدمته من خدمات سامية نوعية بشكل مباشر لمرضى متلازمة داون والتي غطت كافة إمارات الدولة لكافة الجنسيات ولكافة الأعمار بهدف تأهيلهم وتمكينهم ودمجهم الشامل في المجتمع. أما «بصمة وطن» فكانت من نصيب مؤسسة حماية للمرأة والطفل تقديراً لرسالتها الهادفة في نشر ثقافة التفاهم والتسامح والحوار والشراكة على صعيد الأسرة والمجتمع، ورفع الوعي للحد من العنف، وتعزيز الحوار بين الأفراد، محققةً شعارها: مجتمع إماراتي آمن وخال من العنف بكافة أشكاله. أما عن «بصمة أمل»، فكانت من نصيب فريق مع الأمل، وهو جمعية ذات نفع عام تأسست بمجهود متطوعين يحملون رسالة إنسانية سامية مفادها التوعية عن الصحة النفسية في دولة الإمارات وهدفها إنشاء مجتمع داعم ومتعايش مع تحديات الصحة النفسية. فائزون جاءت بصمة علم من نصيب مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، لما حققته من آمال ومستقبل مشرق في المجال التعليمي، إذ كان لها دور فعّال في دعم التعليم والعمل الخيري وتحقيق حلم التعليم للطلبة المعسرين من أبناء المقيمين والأيتام وأصحاب الهمم، ضمن أربع مدارس خيرية مجانية من 28 جنسية والتي أتبعتها بدعم المتفوقين منهم بمنح جامعية مجانية. وتم منح «بصمة مجتمع» لمؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية، لريادتها وابتكارها في مجال العمل الخيري والإنساني التي تهدف من خلاله إلى تقديم المساعدات للأفراد والأسر المحتاجة والمتعففة، محققة بذلك التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع ورعاية ودعم المبادرات ذات الطابع التنموي والاجتماعي. أما عن بصمة ثقافة، فكانت من نصيب منى علي محمد علي اللوغاني، لخبراتها التي وصلت إلى أكثر من 16 سنة في المجال التربوي والتعليمي، وحصولها على الجوائز المختلفة على المستوى المحلي والعربي، ولمساهمتها في العمل التطوعي وغرسها لثقافة التطوع على مستوى الدولة، حيث قدمت عدداً من الابتكارات والمبادرات الخلاقة بالإضافة مساهمتها في البحوث والدراسات المختلفة. أما عن البصمة الرياضية «قدرات بلا حدود»، فكانت من نصيب «الخياط للاستثمار» لما له من دور كبير في دعم مبادرات الدولة في المجال الرياضي، وتعزيز المشاركة الوطنية عبر توفير المكتب الرياضي الصحي في معرض «جايتكس»، والدعم لمبادرة منصة السعادة والرياضة ضمن مبادرات الفريق السماوي لخدمات صحة الأطفال لتقليل نسبة السمنة، بالإضافة إلى دعم مبادرة البرنامج الرياضي لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وتجهيز متطلبات اليوم الرياضي الوطني.
مشاركة :