أعرب العديد من الأتراك مؤخرا عن مخاوفهم إزاء المختبرات البيولوجية التي تديرها الولايات المتحدة في العديد من البلدان، والتي شكلت تهديدا كبيرا لصحة الإنسان والبيئة. وقال الأدميرال المتقاعد توركر إرتورك لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مثل هذه المنشآت هي واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه البشرية اليوم. وأفاد إرتورك، الذي شغل منصب قائد الأكاديمية البحرية التركية بين عامي 2008 و2010، أنه "خلال فترة ولايتي، كنت أعرف أن الناتو (منظمة حلف شمال الأطلسي) ليس لديه مستودع للأسلحة البيولوجية. لم يتم إعلامنا سوى بتدابير الحماية والمبادئ ذات الصلة". وأشار إرتورك إلى أنه إذا كانت هذه المختبرات موجودة، فهي ضمن قدرات واشنطن الخفية، مضيفا "آمل ألا تكون هذه قد استخدمت وليس من المخطط استخدامها". وكما هو موضح في البيانات المتاحة للعموم، فإن 336 مختبرا من هذا القبيل في حوالي 30 دولة، بما فيها 26 مختبرا في أوكرانيا، تتلقى تمويلا من برنامج الحد من التهديدات البيولوجية، وهو جزء من البرنامج التعاوني للحد من التهديدات التابع لوزارة الدفاع الأمريكية. ومع ذلك، بالكاد تم الكشف عن هذه الحقائق من قبل وسائل إعلام رئيسية في تركيا، وهي عضو في الناتو انضم إلى الحلف في عام 1952. بعد سماعه بالكم الصادم من المختبرات البيولوجية التي تديرها الولايات المتحدة، ترك الذهول سيدات كوشان، 35 عاما، عاجزا عن الكلام في البداية للحظة. وقال مرددا إن "هذا خطر كبير، خطر كبير جدا"، مضيفا أنه يجب السيطرة على هذه المختبرات على الفور. وأعرب عبد الرحمن كاليمدار (60 عاما)، وهو من سكان إسطنبول، عن قلقه لوكالة أنباء ((شينخوا)) من أنه إذا كانت هذه المختبرات البيولوجية حقيقية، فإنها ستكون كارثة للعالم. وتابع "على حد علمي، لم يتبق شيء لم يحدث لنا بسبب أمريكا. إنكم تعرفون ما حدث في الشرق الأوسط"، في إشارة إلى الوجود العسكري الأمريكي في سوريا والعراق وأفغانستان. وأضاف "أريد السلام في العالم بأسره. دعوا الجميع يعيشون في بلدهم، ولا تتدخلوا هنا أو هناك". وكان توناي غوزيلاد، الذي يعمل في عيادة أسنان في إسطنبول، قلقا بشأن المخاوف إزاء قضية المختبرات المنتشرة في المجتمع، خاصة بعد فترة "وحشية للغاية" مثل الوباء، الذي أنهك عقليا وماليا العديد من الناس في جميع أنحاء العالم. وقال غوزيلاد إن هذا سيخلق ضغطا هائلا على العالم، مضيفا "أعتقد أن الأمريكيين سيكون لهم رأي ضد هذه القضية". وفي وقت سابق، قال كوركوت أولوكان، وهو متخصص تركي في البيولوجيا الطبية وعلم الوراثة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مثل هذه المختبرات يجب أن تكون مفتوحة أمام اللجان العلمية الدولية ويجب مراجعة أنشطتها من قبل منظمات مستقلة متعددة لمنع أي تسرب.
مشاركة :