قالت شركة "تسلا" الأمريكية لصناعة السيارات، يوم الثلاثاء الماضي، إن مصنعها في شانغهاي بشرقي الصين استأنف رسمياً عمليات الإنتاج فيه، حيث عاد حوالي 8 آلاف موظف حتى الآن للعمل فيه. وعلّقت المصانع الضخمة في شانغهاي، عمليات الإنتاج فيها لأكثر من عشرين يوماً، وذلك بعد أن تأثرت المدينة مؤخراً بمعاودة انتشار حالات الإصابة بكوفيد-19. وقال سونغ قانغ، مدير التصنيع والتشغيل في المصنع، إن الشركة ستحتاج ما بين ثلاثة إلى أربعة أيام، لزيادة حجم الإنتاج تدريجياً والوصول إلى كامل القدرة الإنتاجية. وتتميز شركات السيارات عموماً بسلاسل صناعية أطول، ما يفرض عليها متطلبات أعلى لاستئناف الإنتاج التعاوني. وقالت "تسلا" إنها عززت وبمساعدة إدارات حكومية معنية، استئناف الإنتاج بفعالية مع أكثر من 100 شركة لتصنيع قطع الغيار. ودعمت بعض المقاطعات والمدن في منطقة دلتا نهر اليانغتسي، دعمت بشدة استئناف "تسلا" للعمل والإنتاج، كما ساعدت تايتشو المجاورة في مقاطعة جيانغسو شركات سلسلة التوريد المحلية لـ تسلا، على استئناف العمل والإنتاج. وسيتوجب على جميع موظفي المصنع إجراء اختبارات المُستضد والحمض النووي يومياً. كما قالت الشركة إن مناطق الإنتاج والمكاتب لديها تخضع لإجراءات تطهير وتعقيم صارمة، فضلاً عن تنفيذ تدابير الوقاية من الأوبئة لضمان عمليات إنتاج آمنة. وقالت "تسلا تشاينا" في وقت سابق، إنها واستجابة للأحداث غير المتوقعة، مثل الوباء، فإنها أطلقت مواقع التقاط الخدمة الذاتية في مناطق متعددة، ما أدى إلى تقصير عملية التسليم التقليدية من حوالي ساعتين إلى 20 دقيقة كحد أدنى. وتوفر "تسلا" أيضاً خدمة التوصيل إلى المنزل في أجزاء من الصين، كما أطلقت خدماتها على الإنترنت، مثل الإحاطات المباشرة والاستشارات عن بعد، لتسهيل شراء السيارات وسط الجائحة. ويعتبر مصنع تسلا الضخم في شانغهاي، أول شركة لتصنيع السيارات مملوكة بالكامل للأجانب في الصين، حيث سلّم 484130 سيارة في العام الماضي 2021، بزيادة 235 بالمئة عن العام الأسبق 2020، ما يُشكّل 51.7 بالمئة من طاقة الشركة عالمياً في العام 2021.
مشاركة :