أشهر اليميني المتطرف الذي يوصف بأنه “أكبر مؤيد لنظرية المؤامرة” في الولايات المتحدة الأميركية، أليكس جونز، إفلاس موقعه “إنفووورز” (Infowars). ويواجه جونز دعاوى قضائية رفعها آباء قضى أطفالهم في اعتداء على مدرسة “ساندي هوك” الابتدائية، بعدما زعم مراراً أنّ الحادثة “مجرد خدعة ضخمة”. وأفادت وكالة “فرانس برس” الاثنين بأنّ طلب الحماية من الإفلاس، المعروف باسم “الفصل 11” في الولايات المتحدة، هدفه تجميد إجراءات المحكمة المدنية بحق الشركة التي يمكن أن تستمر في العمل. وكان أهالي عدد من ضحايا إطلاق النار في مدرسة “ساندي هوك” عام 2012 رفعوا دعوى قضائية على أليكس جونز الذي زعم أنّ المذبحة التي خلفت 26 قتيلاً، بينهم 20 طفلاً، كانت خدعة نظمها ناشطون مناهضون للسلاح. أليكس جونز نجح في بناء قاعدة جماهيرية عريضة في الولايات المتحدة وخارجها منذ تأسيسه لموقع "إنفووورز" وطالب الأهالي جونز بتقديم مستندات قالوا إنها ستظهر أنه جنى ملايين الدولارات الأميركية من نشر مثل هذه المعلومات المضللة على موقعه “إنفووورز”. واعترف منذ ذلك الحين بأنّ جرائم القتل في “ساندي هوك” كانت حقيقية. وفي نوفمبر الماضي، حكم قاض في ولاية كونيتيكت بأنّ جونز مسؤول مدني ويمكن أن يؤمر بدفع تعويضات. ويشمل الإفلاس الذي قدمه جونز أمام محكمة الإفلاس في تكساس شركتيه “آي دبليو هيلث” (IWHealth) و”بريزون بلانيت تي في” (Prison Planet TV). وقال محامي عائلات الضحايا كريس ماتي “يحاول أليكس جونز فقط تأخير ما لا مفر منه: محاكمة علنية سيُحاسب فيها على حملته من الأكاذيب التي يقودها الربح ضد عائلات ساندي هوك التي رفعت هذه الدعوى القضائية”. ومنذ تأسيسه لموقع “إنفووورز” عام 1999 نجح جونز في بناء قاعدة جماهيرية عريضة. ويقتنع جونز بأن النخب العالمية شكلت تحالفا ضد الولايات المتحدة لتدميرها، وينشر هذه الرسالة 5 أيام في الأسبوع من خلال برنامجه “أليكس جونز شو”. ويدّعي جونز أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 من صنيعة الحكومة الأميركية. كما يروّج لفكرة أن الأقليات العرقية تحاول القضاء على الجنس الأبيض، ما دفع مركز قانون الفقر الجنوبي إلى وصفه بأنه “أكبر مروّج لنظرية المؤامرة في أميركا المعاصرة”. يذكر أن جونز محظور من استخدام تويتر وفيسبوك ويوتيوب، وهو مؤيد شرس للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وكان حاضرًا في مسيرة السادس من يناير 2021 في واشنطن، والتي أسفرت عن هجوم عنيف على مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس الجمهوري السابق. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :