ليفربول يسقط مانشستر يونايتد ويتصدر

  • 4/20/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ليفركوزن (ألمانيا) - ارتقى ليفربول الى صدارة الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم مبقيًا الضغط على مانشستر سيتي، بفوزه الثلاثاء على جار الاخير يونايتد برباعية نظيفة، بينها ثنائية للمصري محمد صلاح، على ملعب "أنفيلد" في مباراة مؤجلة من المرحلة الثلاثين. ويخوض ليفربول نهاية موسم نارية حيث يصارع على أربع جبهات بعد أن وصل الى نهائي الكأس بفوزه على سيتي بالذات في دور الاربعة السبت، ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تتويجه بكأس الرابطة مبقيًا على حلم الرباعية. وبأهداف الكولومبي لويس دياس (5) وصلاح (22 و85) والسنغالي ساديو مانيه (68)، رفع ليفربول رصيده الى 76 نقطة متقدمًا بنقطتين عن سيتي الذي سيستعيد الصدارة في حال فوزه الاربعاء على ضيفه برايتون. وخاض يونايتد المباراة بغياب نجمه وهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل ثلاثية "هاتريك" خلال الفوز (3-2) على نوريتش في المباراة السابقة، وذلك بعد يوم من إعلانه عن وفاة أحد توأميه الحديثي الولادة. وفشل يونايتد الذي خسر معركة في الحرب المحتدمة على مراكز دوري الابطال في الثأر من منافسه الذي أسقطه بخماسية نظيفة في عقر داره في المباراة الاولى التي جمعتهما هذا الموسم، ليحقق ليفربول الثنائية على يونايتد في الدوري للمرة الاولى منذ 2013-2014. وبعد أن سجل ثلاثية ذهابًا، بات صلاح أول لاعب في تاريخ الدوري يسجل خمسة أهداف في مرمى يونايتد في موسم واحد وبات أفضل هدّاف لليفربول ضد يونايتد في جميع المسابقات (9 أهداف) بالتساوي مع الاسطورة ستيفن جيرارد. يخونك الحس التهديفي قال المصري بعد المباراة "بصراحة اعتقد ان يونايتد سهّل علينا الأمور في خط الوسط وزملائي سهلوا علينا الامور بإيصال التمريرات وحافظنا على نظافة شباكنا ودخلنا بحافز كبير... سجلنا الاوّل والثاني وأردنا تسجيل الثالث والرابع". وتابع اللاعب الذي عانى في ايجاد الشباك هذا العام "سجلت الكثير من الاهداف... في بعص الاحيان لا تسجل ويخونك الحس التهديفي ولكن أنا أعمل من أجل الفريق". وعزز صلاح صدارته لهدافي الدوري برصيد 22 هدفًا بفارق خمسة أهداف عن أقرب منافسيه. وحافظ ليفربول على سلسلته الخالية من الهزائم في الدوري للمباراة الثالثة عشرة تواليًا، وبقي من دون هزيمة أمام غريمه في الدوري للمباراة الثامنة على التوالي (5 انتصارات مقابل 3 تعادلات). وتجمد رصيد يونايتد عند 54 نقطة في المركز السادس بالتساوي في النقاط مع أرسنال الخامس الذي خاض مباراتين أقل ويلعب الاربعاء في ضيافة غريمه اللندني تشلسي، وبفارق ثلاث نقاط عن توتنهام الرابع. وأجرى المدرب الالماني يورغن كلوب تبديلين فقط على التشكيلة التي بدأت أمام سيتي (3-2)، إذ عاد القائد جوردان هندرسون الى خط الوسط بدلاً من الغيني نابي كيتا والمدافع الكاميروني جويل ماتيب مكان الفرنسي ابراهيما كوناتيه الذي افتتح التسجيل في نصف نهائي الكأس. أما مواطنه رالف رانغنيك، فلعب بخط خلفي من خمسة مدافعين، إذ عاد فيل جونز بعد غياب طويل عن المنافسات الى جانب قلبي الدفاع الاخرين القائد هاري ماغواير الذي يواجه انتقادات لأدائه المتذبذب والسويدي فيكتور لينديلوف. فيما قاد خط الهجوم ماركوس راشفورد والسويدي الشاب أنتوني إيلانغا. تحية رونالدو وثنائية صلاح  وافتتح دياس الذي يقدم مستويات رائعة منذ وصوله من بورتو البرتغالي في سوق الانتقالات الشتوية، التسجيل بعدما مرر مانيه بينية الى صلاح على الرواق الايمن وسط تقدم دفاع يونايتد ومنه عرضية الى الكولومبي على باب المرمى تابعها في الشباك (5). وعند الدقيقة السابعة، وهو الرقم الذي يحمله رونالدو، وقف الجمهور في لفتة جميلة تصفيقًا لمدة دقيقة كتحية لابن البرتغالي الذي فارق الحياة كما ظهرت قميصه في المدرجات فيما أنشدت الجماهير نشيد الفريق "يو ويل نيفير ووك ألون" (لن تسير وحدك أبدًا). واضطر بعدها يونايتد لإجراء تبديل مبكر اضطراري بعد إصابة الفرنسي بول بوغبا ودخول جيسي لينغارد بدلاً منه (10). وفرض ليفربول سيطرة مطلقة على الشوط الاول ونجح في تسجيل الهدف الثاني بعدما مرر مانيه الكرة الى صلاح داخل المنطقة، روّضها المصري وتابعها زاحفة بيسراه الى يمين الحارس الاسباني دافيد دي خيا (22). وواصل ليفربول سيطرته ولو أنه لم يشكل خطورة كبيرة على المرمى، إلا أنه حرم منافسه من أي تسديدة على الإطلاق في الشوط الاول، وحاول دياس أخيرًا من تسديدة من خارج المنطقة تصدى لها دي خيا (44). ودفع رانغنيك في مطلع الشوط الثاني بجايدون سانشو بدلاً من جونز حيث نجح يونايتد في الوصول الى مرمى الخصم وسدد الانكليزي أولى تسديدات الفريق على المرمى تصدى لها الحارس البرازيلي أليسون بيكر (55). وواصل يونايتد ضغطه ونجح سانشو في ايصال كرة خالصة الى ماركوس راشفود على باب المرمى وبات الاخير في موقع مؤات للتسجيل، إلا أنه أخفق بطريقة غريبة ليبعد الحارس محاولته (64). وعاقب ليفربول منافسه على الدقائق القليلة التي شكّل فيها الخطر وسجل الهدف الثالث عبر مرتدة وصلت على إثرها الكرة الى دياس على الرواق الايسر مررها عرضية الى منتصف المنطقة نحو مانيه بيسراه زاحفة الى يسار دي خيا (68). واختتم صلاح المهرجان التهديفي عندما افتك ليفربول الكرة من البديل التونسي الشاب حنبعل المجبري لتصل الى البرتغالي ديوغو جوتا، بديل دياس، مررها بينية جميلة الى صلاح داخل المنطقة تابعها في المرمى، مسجلاً هدفه التاسع في آخر ست مباراة له ضد يونايتد في جميع المسابقات ليحسم ليفربول فوزه الحادي عشر تواليًا على أرضه في الدوري هذا الموسم ويبقى من دون هزيمة على أرضه في البرميرليغ (13 انتصارًا و3 تعادلات)، وملحقًا بيونايتد أقسى خسارة على "أنفيلد" في عصر الـ"برميرليغ". وبمجموع خسارة صفر-9 في المباراتين، عانى يونايتد فقط من خسارة أقسى من خصم واحد في الدوري كانت ضد سندرلاند في موسم 1892-1893 (صفر-11)، وفق موقع أوبتا للإحصاءات.

مشاركة :