تستضيف العاصمة السعودية الرياض بعد غد الأربعاء والخميس، القمة السنوية ال36 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ظل تطورات متلاحقة وملفات ساخنة تشهدها الساحات الإقليمية والإسلامية والدولية. ومن المنتظر أن تتطرق القمة إلى التطورات والقضايا والملفات الساخنة على مختلف الساحات الإقليمية والإسلامية والدولية والتي يأتي على رأسها القضية الفلسطينية. كما لن يغيب ملف الأوضاع في العراق، واستعادة الشرعية في اليمن عن جدول أعمال القمة. وسيتطرق قادة دول الخليج إلى المساعي التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. وفيما يتعلق بالقضايا الإسلامية يتوقع أن يطرأ ملف مسلمي الروهينغا في ميانمار على قضايا القمة في ظل سياسة التمييز العنصري وانتهاكات حالة حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية راخين والأقليات العرقية والدينية الأخرى. كما تبقى العلاقات بين دول المجلس وإيران علاقات مهمة بالنسبة للطرفين تفرضها اعتبارات جغرافية وتاريخية وسياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية، وتتأثر بمستجدات إقليمية وتطورات الأوضاع الداخلية لدى الجانبين ، وتبرز أهميتها من خلال بقاء موضوع العلاقة مع إيران بنداً دائماً على جداول أعمال القمم الخليجية. وتتحكم المستجدات الإقليمية واختلاف الرؤى تجاه بعض قضايا المنطقة بالعلاقة بين دول المجلس وإيران، والتي تسودها أحياناً أجواء الدبلوماسية الهادئة، وأحياناً أخرى التصعيد والتصريحات المثيرة حول قضايا محل الخلاف، ولاسيما ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني والتدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لدول مجلس التعاون وقضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث. من جهة أخرى اجتمع كبار المسؤولين في وزارات الخارجية لدول التعاون لجنة الصياغة مساء أمس الأحد للتحضير لجدول أعمال ومشاريع قرارات القمة. ومن المقرر أن يرفع كبار المسؤولين عقب انتهاء اجتماعهم مشاريع القرارات والتوصيات إلى اجتماع المجلس الوزاري التكميلي وزراء الخارجية للتحضير للقمة الذي من المنتظر أن يبدأ أعماله اليوم الاثنين. (كونا)
مشاركة :