أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، بشدة، قيام بعض المتطرفين في السويد بالإساءة إلى نسخة من القرآن الكريم. وقالت الأمانة في بيان أمس: إن هذا التصرف عبث وهمجية، لا يدل إلا على شخصية مريضة متطرفة لها أسلاف منذ بعثة عبدالله ورسوله محمد - عليه الصلاة والسلام -، ولن تضر هذه التصرفات المقيتة القرآن العظيم شيئا، الذي حفظه الله - سبحانه -، وأعلى مكانه. من جانبها، حذرت رابطة العالم الإسلامي من خطورة أساليب إثارة الكراهية، واستفزاز المشاعر الدينية، التي تؤجج مشاعر العداء والانقسام في المجتمعات وتسيء إلى قيم الحرية ومعانيها الإنسانية، ولا تخدم سوى أجندات التطرف والتطرف المضاد. وجدد الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، دعوته للمسلمين في السويد وحول العالم، إلى استحضار المنهج الإسلامي الرفيع الداعي إلى معالجة الأمور بالحكمة لتفويت الفرصة على رهانات التطرف التي لا تمثل، في جميع الأحوال، سوى كراهيتها ومجازفاتها الخاسرة، ولا تمثل قيم الشعب السويدي النبيل وما يتميز به من احترام للجميع وإشاعة روح الأخوة والمحبة، ولا سيما مواقفه المعلنة الرافضة للكراهية والعنصرية.