"أوكسفام" لصندوق النقد: تخلوا عن دعوات التقشف .. ستفاقم الفقر وعدم المساواة

  • 4/20/2022
  • 05:06
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حثت منظمة أوكسفام صندوق النقد الدولي على "التخلي عن مطالبه بالتقشف، لأن أزمة تكلفة المعيشة تفاقم الجوع والفقر في العالم"، وفق ما أوردت المنظمة غير الحكومية في بيان أمس. وبحسب "الفرنسية"، قالت المنظمة إن "87 في المائة من قروض صندوق النقد الدولي المتعلقة بكوفيد - 19 تتطلب من الدول النامية - التي حرمت من الوصول المتكافئ إلى اللقاحات وتواجه بعضا من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم - اعتماد تدابير تقشف جديدة صارمة لن تؤدي إلا إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة". وأظهر تقرير جديد أعدته منظمة أوكسفام، أن "13 من أصل 15 من برامج القروض التي تفاوض عليها صندوق النقد الدولي في العام الثاني من الوباء تفرض تدابير تقشف جديدة مثل ضرائب على المواد الغذائية والوقود أو تخفيض الإنفاق ما يحتمل أن يهدد الخدمات العامة الأساسية"، بحسب المنظمة. لكن، أشارت "أوكسفام" إلى أنه في 2020 "خصص صندوق النقد الدولي قروضا طارئة بالمليارات لمساعدة الدول النامية على مواجهة كوفيد - 19، بشروط قليلة في كثير من الأحيان أو معدومة". وأضافت "أوكسفام"، "حثت المديرة العامة للصندوق كريستالينا جورجيفا، أوروبا أخيرا على عدم تعريض انتعاش اقتصادها للخطر من خلال 'القوة الخانقة للتقشف' في حين عاد صندوق النقد الدولي العام الماضي إلى فرض إجراءات تقشفية على الدول منخفضة الدخل". ويرى نبيل عبدو مستشار منظمة أوكسفام للسياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحسب البيان، أن "ذلك يوضح تماما سياسة المعايير المزدوجة لصندوق النقد الدولي، فهو يحذر الدول الغنية من التقشف بينما يجبر الدول الأكثر فقرا عليه". وعد عبدو أن الدول الفقيرة "تحتاج إلى مساعدة لتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية والحماية الاجتماعية، وليس إلى الظروف القاسية التي يواجهها الأشخاص عندما يكونون في الحضيض" مشيرا إلى أن الوباء لم ينته بعد وأن الدول الفقيرة هي الأكثر تضررا من ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء. وأضاف عبدو "يتعين على صندوق النقد الدولي تعليق شروط التقشف على القروض الحالية وزيادة الوصول إلى التمويل الطارئ. وأن يشجع الدول على زيادة الضرائب على الأثرياء والشركات لتجديد الخزينة المستنزفة وتقليل التفاوتات المتزايدة".

مشاركة :