أبوظبي في 11 أبريل / وام / كشفت بيانات جديدة أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" أن مشاريع الطاقة المتجددة واصلت نموها ووصلت القدرة الإنتاجية العالمية لهذه المشاريع بحلول نهاية عام 2021 إلى 3064 جيجاواط لتزيد مخزون الطاقة المتجددة بنسبة 9.1 في المائة. وعلى الرغم من استئثار الطاقة الكهرومائية بالحصة الأكبر من إجمالي القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة بواقع 1230 جيجاواط، تشير "آيرينا" في "إحصائيات القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 2022" إلى أن طاقتي الشمس والرياح مستمرتان في السيطرة على القدرة الإنتاجية الجديدة مع مساهمتهما معاً بنسبة 88% من مجمل هذه القدرة في عام 2021. وحلت القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية في المرتبة الأولى بنسبة 19%، تليها طاقة الرياح التي ازدادت قدرتها الإنتاجية بنسبة 13%. وقال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة : " يشكل هذا التقدم المستمر دليلاً آخر على مرونة مصادر الطاقة المتجددة؛ فالأداء القوي الذي حققته هذه المصادر العام الماضي يوفر مزيداً من الفرص أمام البلدان لجني فوائدها الاجتماعية والاقتصادية ومع ذلك، وعلى الرغم من التوجه العالمي الواعد بهذا الخصوص، يكشف تقريرنا الجديد ’نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم‘ أن انتقال الطاقة لا يزال بعيداً كل البعد عن إنجاز تحول سريع أو واسع النطاق بما يكفي لتفادي العواقب الوخيمة لتغير المناخ". وأضاف : " تؤكد أزمة الطاقة الحالية أن العالم لم يعد بإمكانه الاعتماد على الوقود الأحفوري لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وأن الأموال التي يتم استثمارها في محطات توليد الطاقة باستخدام الوقود الأحفوري تفضي إلى نتائج عكسية على الدول والكوكب عموماً ولهذا يجب أن تصبح المصادر المتجددة هي القاعدة الأساس لتوليد الطاقة، وعلينا حشد الإرادة السياسية لتسريع مسار وقف ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية". وأشارت "آيرينا" إلى أن 60 % من القدرة الإنتاجية الجديدة لعام 2021 تمت إضافتها في آسيا، وأثمر ذلك عن وصول إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة بحلول نهاية عام 2021 إلى 1.46 تيراواط. وكانت الصين المساهم الأكبر في هذه الزيادة عبر إضافة 121 جيجاواط إلى القدرة الإنتاجية الجديدة للقارة، بينما احتلت أوروبا وأمريكا الشمالية - بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية - المرتبتين الثانية /39 جيجاواط/ والثالثة /38 جيجاواط/ على التوالي. وارتفعت القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة بنسبة 3.9% في أفريقيا، و3.3 % في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وبالرغم من نموهما المطرد، لا تزال وتيرة تقدم هاتين المنطقتين أبطأ بكثير من المتوسط العالمي، مما يؤكد مدى الحاجة إلى زيادة مستوى التعاون الدولي لتحسين أسواق الكهرباء وحفز الاستثمارات الضخمة في تلك المناطق.
مشاركة :