باريس – يشهد تطبيق "بي ريال" (كن حقيقيا) الفرنسي المنشأ والذي يقدم نفسه كمناهض لمنصات التواصل اقبالا متصاعدا من الجمهور التقليدي لتطبيق انستغرام وغيره من منصات مشاركة الصور. ورغم اطلاقه في العام 2019، يبدو ان التطبيق المتوفر على نظامي اي او اس واندرويد نجح اخيرا في كسب اهتمام الشباب والمراهقين الباحثين عن بدائل للمنصات التقليدية مع توقعات بتخطيه حاجز الثلاثة ملاين تحميل في ابريل/نيسان. ويقوم التطبيق المملوك لرجل الأعمال الفرنسي، أليكسيس باريات على مبدأ بسيط وفق مأسسيه، وهو التماهي والاختلاف والتميز عن كل تطبيقات وشبكات التواصل التي يقضي الشباب ساعات طويلة امامها في سلوك ادماني تتكشف كل يوم اكثر ابعاده المدمرة. وبالنقر فوق خيار "تسجيل"، ستوافق على تلقي رسائل بريد إلكتروني تسويقية من "انسايدر"، إضافة إلى عروض الشركات الأخرى وتقبل شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بالمنصة. ووفق المستخدمين، فإنه تطبيق ممتع وجديد، يسمح لك بالنشر مرة واحدة في اليوم بأوقات عشوائية، حيث يتلقى المستخدمون إشعارا بأن لديهم دقيقتين لالتقاط صورة حقيقية ونشرها عبر التطبيق. كما أضافوا أنه نوع مختلف من الصور الشخصية عما اعتادوا عليه عادة، فالكاميرات الخلفية والأمامية تلتقط الصورة بوقت واحد مما يجعل من الصعب تنسيق الإطار المثالي لها، وهو بيت القصيد من التطبيق.  ولا يعطي "بي ريال" مستخدميه أي قدرات لتعديل الصورة وفلترتها، اذ عليهم فقط أن استخدام كاميرتهم ورفع الصور كما هي دون إجراء أي تغيير قبل النشر أو حتى بعده. ويمكن التطبيق المستخدم من أن يتصفح المنشورات والصور التي يرفعها أصدقاؤه ليرى أنشطتهم العادية، ما يجعل هذا التطبيق يعطي مستخدمين تجربة مختلفة عن تلك التي في إنستغرام مثلاً، والتي يسود اعتقاد بأن مستخدميه متصنعون. ويصل اشعار عشوائي في التطبيق في وقت عشوائي ويمنح المستخدمين وقتاً قصيراً لتوثيق ما يقومون به. وسوف يجد المستخدم عندما يتصفح صور أصدقائه صوراً ملتقطة في نادي اللياقة وفي العمل وصور أثناء مشاهدة التلفاز، ويعني هذا أنك ترى أصدقاءك على طبيعتهم. لكن نجاح التطبيق مزال غير مؤكد، اد ان بعض الناس يفتقدون أحياناً إلى الحرية باختيار زمن النشر، والتي تبلغ مدتها دقيقتين في "بي ريال" ، فهناك أوقات لا يتواجد الهاتف بقربك في ذلك الوقت المحدد، ما يعني أنه لا يمكنك النشر في ذلك اليوم بل ستتضمن صورتك فقط عدد الساعات التي تأخرت فيها عن التقاطها.