استقبلت مناطق المملكة خلال صيف هذا العام 2015 أكثر من 14 مليون رحلة سياحية بنسبة نمو 6%، محققة دخلا تجاوز 19 مليار ريال بنسبة نمو 10% عن العام الفائت. وبحسب تقرير للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني فقد بلغ عدد الرحلات المغادرة خارج المملكة في الصيف 5.8 مليون رحلة سياحية بنسبة نمو 2.4% عن العام الذي سبقه، بإجمالي مصروفات للمغادرين يصل إلى 24.1 مليار ريال بنسبة نمو 11%. وتوزعت حصص الغرض من الزيارة للرحلات السياحية المحلية في الصيف على عدد من الأهداف، كان أبرزها زيارة الأصدقاء والأقارب والذي استحوذ على ما يقارب 32.5% من أغراض الرحلات السياحية، تلتها العمرة والتي استحوذت على 26.5% من اهداف الرحلات، تلاها الترفيه والتسلية لغرض السياحة والتي بلغت نسبته 18.9%. وشهدت المهرجانات والفعاليات التي أقيمت خلال فترة الصيف وتوزعت في مختلف مدن المملكة زخماً كبيراً على رأسها الفعاليات التي أقيمت في منطقة مكة المكرمة، ففي مدينة جدة شهد مهرجانها "رمضاننا كدا" بجدة التاريخية زخماً كبيراً بتجاوز عدد الحضور ال 740 ألفاً من الزوار، تلاه مهرجان "الطائف أحلى وأحلى" بإجمالي حضور يقارب نصف المليون زائر، وجذب مهرجان "سوق عكاظ" في ذات المدينة عددا كبيرا من الحضور وصل إلى 261 ألف زائر، فيما توزع أكثر من 700 ألف زائر على عدد من الفعاليات في منطقة تبوك وعسير والباحة وكذلك حائل والمنطقة الشرقية. وتسيطر دول الخليج العربي على الحصة الأعلى من زيارات السعوديين او المقيمين فيها بما نسبته 44.5 % من إجمالي الرحلات، تلتها دول الشرق الأوسط الأخرى بما نسبته 33.3% بالمركز الثاني، وتعتبر دول جنوب آسيا المقصد الثالث من حيث نسبة المغادرين في الرحلات الخارجية، وحل في القائمة رابعاً دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 4.6%، تلتها دول أفريقيا بنسبة 3.4 %، ومن ثم دول شرق آسيا والمحيط الهادي ب2.6%، واحتلت أمريكا المركز الأخير في بنسبة الوجهات المغادرة ب 0.5%. وكانت الرحلات الصيفية المغادرة قد تنوعت أهدافها ما بين زيارة الأقارب والأصدقاء والتي أتت في أول القائمة بنسبة 27.1%، تلتها الزيارة من أجل الترفيه والتسلية والتي أخذت اهتمام 24.1 %، ومن ثم السفر من أجل التسويق بنسبة 16.8%، اما الرعاية الطبية والصحية فسيطرت على ما نسبته 4.9%، اهتمام الأعمال استحوذ نسبة من الرحلات المغادرة تقدر ب3.3 %، والتعليم والتدريب 2.7 %، وأخذت الأسباب الأخرى للسفر للخارج 20.9 %. وأرجع التقرير العوامل المؤثرة في زيادة الرحلات السياحية المغادرة إلى ارتفاع درجات الحرارة في المملكة، وتقديم شركات الطيران الدولية لعروض مغرية بالصيف للسفر للوجهات الدولية، وكثافة العروض المغرية المقدمة للسائح السعودي من الوجهات الدولية ووكالات السفر، وتسيير المزيد من الرحلات الدولية للمطارات الإقليمية، وزيارة بلدان وعواصم دولية والتعرف على حضارات أخرى، إضافة إلى عامل الازدحام في المدن الرئيسية نتيجة المشروعات القائمة للبنية التحتية، والتأثير السلبي على السياحة المحلية في قنوات "التواصل الاجتماعي"، وانقسام موسم الصيف لثلاثة أجزاء "قبل رمضان، رمضان، بعد رمضان"، وتقديم البنوك المحلية للتسهيلات المالية للسفر الدولي، وانخفاض أسعار العملات الدولية، وتوقع التقرير زيادة عدد الرحلات السياحية بنهاية 2015 إلى 39.3 مليون رحلة وفي 2020 إلى 56.1 مليون رحلة، وأن تبلغ قيمة الإنفاق على السياحة مع نهاية هذا العام 48.8 مليار ريال وفي 2020 ما يقارب 1206 مليارات ريال. يشار إلى أن مصطلح "الرحلة السياحية" هو المصطلح المتبع في الاحصاءات السياحية، وتطلق على الرحلة السياحية الواحدة للشخص الواحد.
مشاركة :