يلتقي ممثلون عن أبرز التيارات المتنافسة في المعارضة السورية السياسية والعسكرية في الرياض، غداً الثلاثاء، في محاولة للتوصل إلى رؤية موحدة قبل المشاركة في مفاوضات محتملة مع نظام بشار الأسد. وتسعى المملكة للدفع باتجاه توحيد صفوف المعارضة السورية، وهو ما أكد وزير خارجية المملكة عادل الجبير أنه سيمكن المعارضة من أداء دور أكثر فاعلية في المحادثات. يأتي المؤتمر في وقت يستمر فيه نظام الأسد بمساندة روسية، بقصف المدن السورية وقتل المزيد من السوريين. وفي لائحة بأبرز المجموعات والفصائل التي أعلنت مشاركتها في مؤتمر الرياض، وتلك المرجح أنها قد تلقت دعوة، في حين يبدو المكون الكردي الغائب الأبرز بعد عدم تلقيه أي دعوة للمشاركة. الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ويعتبر أبرز مكونات المعارضة السورية في الخارج، ومن المقرر أن يرسل عشرين ممثلا عنه إلى مؤتمر الرياض. يضم الائتلاف عددا من الشخصيات والأحزاب والمكونات العرقية المتنوعة وممثلين عن عدد من الفصائل العسكرية. تأسس الائتلاف في نوفمبر 2012 في الدوحة بموجب اتفاق بين المجلس الوطني السوري وقوى معارضة أخرى. وحظي باعتراف رسمي من أكثر من 120 دولة في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي استضافته مراكش نهاية العام 2012 بوصفه ممثلاً وحيداً للشعب السوري. ويرأسه حالياً خالد خوجة المستقر في تركيا. شارك الائتلاف مع وفد من النظام السوري في جولتي مفاوضات عقدت في نهاية العام 2013 ومطلع العام 2014 في جنيف، بإشراف الأمم المتحدة دون تحقيق أي تقدم. ويتمسك الائتلاف بشرط رحيل الأسد عن السلطة وبمقررات جنيف-1 الصادرة العام 2012 وتنص على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة. مؤتمر القاهرة الذي انبثق عن لقاء استضافته القاهرة في شهر يناير الماضي، بمشاركة معارضين من توجهات مختلفة. وجمع في يونيو قرابة 150 معارضا يعيشون داخل سوريا وخارجها، بينهم قوى كردية. ومن أبرز مؤسسيه المعارض البارز هيثم مناع. وقال مناع: إن عشرين شخصية سيمثلون هذا التجمع في الرياض. وشارك ممثلون عن هذا التجمع في لقاءات استضافتها موسكو في وقت سابق، ويقدم نفسه كبديل عن الائتلاف المعارض. ويعتبر أن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا. هيئة التنسيق وتأسست العام 2011 وتضم أحزابا قومية ويسارية وكردية وشخصيات وطنية، أبدت رفضها للتدخل الخارجي في سوريا منذ اندلاع النزاع. ومع أنها تعد من أبرز مكونات المعارضة المقبولة من النظام، تعرض عدد من قيادييها للاعتقال في السنوات الثلاث الماضية، أبرزهم عبد العزيز الخير ورجاء الناصر. وهي من القوى التي شاركت في لقاءات استضافتها موسكو في العامين 2014 و2015. وبحسب المنسق العام حسن عبد العظيم، ستشارك هيئة التنسيق في مؤتمر الرياض بعد تلقيها دعوة. ومن المرجح أن تتم دعوة مجموعة من الشخصيات المعارضة المستقلة، وبينها ناشطون ورجال أعمال، لكن أسماءهم لم تعلن بعد. أما بالنسبة للفصائل المقاتلة من المتوقع مشاركة 15 ممثلا عن تلك الفصائل في المؤتمر الرياض، وفق مصدر سياسي معارض. وأكد جيش الإسلام الفصيل المسلح النافذ في ريف دمشق تلقيه دعوة للمشاركة في اجتماع الرياض من دون أن يعلن إذا كان ينوي تلبية هذه الدعوة أم لا. ومن المرجح أن تكون الجبهة الجنوبية التي تتلقى دعما غربيا وتنشط في جنوب سوريا، في عداد الفصائل التي تمت دعوتها إلا أنها لم تعلن ذلك رسمياً. ورفضت حركة أحرار الشام، الفصيل الإسلامي الأكثر نفوذا في سوريا، التعليق على تقارير صحفية حول دعوتها للمشاركة في مؤتمر الرياض. ولم يصدر عنها أي موقف رسمي بهذا الصدد. ويغيب حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وذراعه العسكري، وحدات حماية الشعب الكردية عن الاجتماع وأكدت مصادر كردية أن الحزب لم يتلق أي دعوة.
مشاركة :